ثمن باحثون وأساتذة جامعات منح التأشيرات طويلة الأمد للعلماء الفائزين بـ «ميدالية محمد بن راشد، للتميز العلمي في الدورتين الأولى والثانية والعلماء المتأهلين للمراحل النهائية»، مؤكدين أن الدولة وقيادتها الرشيدة وضعت رهانها الأكبر على الإنسان ليس فقط بإسعاده، وإنما أيضاً ببنائه علمياً؛ بهدف خلق بيئة تحفز على الابتكار والبحث العلمي، وأن الدولة حاضنة للتميّز والمتميزين من أكثر من مئتي دولة، لافتين إلى أن احتضان العلماء يخلق بيئة تنافسية للدولة تصنع أجيالاً مبدعة ومبتكرة. وعبر الدكتور علاء الدهان أستاذ في قسم الجيولوجيا في كلية العلوم بجامعة الإمارات، عن شكره للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تقديرها للعلم والاهتمام برفع شأن العلماء، مؤكداً أن القيادة الرشيدة وضعت رهانها الأكبر منذ البداية على الإنسان، وجعلته محور اهتمامها الرئيس، ليس فقط بإسعاد ورفاهية هذا الإنسان، بل أيضاً ببنائه علمياً وتزويده بأحدث المعارف والعلوم. وأكد الدهان أن لديه أبحاثاً عدة سترى النور قريباً، منها دراسة حول أنشطة الشمس خلال 2000 سنة الماضية وما يتتبع عليها في الأرض، بالإضافة إلى دراسة مع مجموعة من العلماء في الصين حول طريقة أستعمال النظائر المشعة لتتبع مياه الأمطار وكيف اتجاهها، مبيناً أن ميدالية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للشرف العلمي تعد شرفاً علمياً رفيعاً، وسوف نسعى دائماً في أن نجعل الإمارات مركزاً للعلوم المتقدمة وصناعة مستقبل أفضل. وبدوره، قال البروفيسور عمر أمين، أستاذ بقسم الأحياء في جامعة الإمارات: يعجز اللسان عن شكر القيادة الرشيدة لمنح أولى التأشيرات طويلة الأمد للعلماء الفائزين بـ «ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي» في دورتيها الأولى والثانية، وللعلماء المتأهلين للمراحل النهائية، وذلك تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء بخصوص التأشيرات طويلة الأمد وتأكيداً على مكانة الدولة كحاضنة للمواهب والمبدعين. قطب تكنولوجي وأضاف: تؤكد توجيهات القيادة الرشيدة مجدداً دور الإمارات المتميز في مجال العمل التنموي على المستويين العربي والعالمي؛ بفضل رؤيتها الثاقبة وجهودها الحثيثة لتحويل الدولة إلى قطب اقتصادي وتكنولوجي رائد عالمياً، مبيناً أن هذا التقدير يمنحنها الإصرار على الاستمرار في رفع اسم دولة الإمارات من خلال الأبحاث العلمية. تأهيل جيل من العلماء وتابع: تهدف القيادة إلى خلق بيئة تحفز على الابتكار والبحث العلمي، وتأهيل جيل من العلماء والباحثين والأكاديميين، إضافة إلى تطوير البنية التحتية العلمية في الدولة بما يدعم مصالحها الوطنية، ويعزز مسيرتها نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة. نظرة إيجابية بعيدة المدى وأكد حمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي أن هذه المبادرة تأتي ضمن سياسة حكيمة من القيادة الرشيدة ولها نظرة إيجابية بعيدة المدى بهدف الاستثمار في عقول العلماء، مشيراً إلى أن الإمارات خلال الأعوام القليلة الماضية احتلت موقعاً متميزاً، وتحولت إلى مركز استقطاب لأفضل القدرات وإنتاج عقول فذة ومثابرة ومبدعة. وأضاف أن احتضان العلماء يخلق بيئة تنافسية لدولة الإمارات، ويصنع أجيالاً مبدعة ومبتكرة، وسوف نرى النور قادماً مبشراً بمستقبل يشرق بأجيال تحمل العلم والنور الذي يبني بيوت العز والكرم، وإن ما تقوم به الحكومة الرشيدة في الإمارات تجاه العلم والمعلم سوف نجني ثماره قريباً. وقال الرحومي: إن القيادة الرشيدة لديها سياسة تختصر سنوات من الإنجاز، وتهدف لاستشراف المستقبل ووضع قاعدة فكرية وعلمية من الخبراء والعلماء تضمن استمرارية التطور والتقدم بخطى واثقة وثابتة في تصاعد عظيم لا يحافظ على ما تحقق فقط بل يسهم في الارتقاء بالدولة، لافتاً إلى أن الإمارات حالياً تمتلك الخبرات التي تؤهلها لإنجاح هذه المبادرة العظيمة والتحول إلى نموذج عالمي يحتذى به في جميع المجالات والسعي من قبل الآخرين للاقتداء بها. وقالت المهندسة عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي، منح أولى التأشيرات طويلة الأمد للعلماء الفائزين بـ «ميدالية محمد بن راشد، للتميز العلمي في الدورتين الأولى والثانية والعلماء المتأهلين للمراحل النهائية» انعكاس لدور الإمارات على مدار العقود الماضية منذ ولادة الاتحاد، فدولتنا منذ البداية حاضنة للتميّز والمتميزين من أكثر من مئتي دولة حول العالم. وأضافت: قرار مجلس الوزراء الأخير بخصوص التأشيرات طويلة الأمد انتقل بمبدأ احتضان التميز والعلم لمستوى جديد يليق بطموح دولتنا وسعيها للمركز الأوّل، وبالتأكيد سيزيد من جاذبية الإمارات أمام علماء العالم. وقالت الدكتورة لحاظ الغزالي، الفائزة بميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي في دورتها الثانية، إن القرار يشجع على الاستمرارية والإبداع والابتكار وبذل المزيد من الجهود والسعي وراء التقدم والتطور العلمي لدولة الإمارات، الأمر الذي سيدعم ويحفز العلماء في دعم مسيرة العلوم والإبداع والابتكار في الإمارات التي لا تألو جهداً في دعم واستقطاب أصحاب الخبرة من الكفاءات والعقول المتميزة والفريدة من نوعها. وأضافت: «كما يأتي منح الإقامة طويلة الأمد للعلماء ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية العلم والعلماء كوجهة جاذبة للعقول النيرة والكفاءات المتميزة والمبدعة، وتأكيداً على دور الإمارات في احتضان وتكريم العلم والعلماء لخدمة البشرية». وأشارت الغزالي إلى أن «القرار يحفز على مواصلة العمل نحو تحقيق المزيد من العطاء المستمر في التحول إلى وجهة علمية للعلماء، وتوفير بيئة علمية داعمة ومشجعة لهم بهدف لم شمل المبدعين في مجتمع علمي متكامل في الدولة قادر على توفير احتياجات التنمية في المستقبل القريب»، لافتة إلى أن القرار سيأتي بالمزيد من العلماء الذين يسعون وراء تسخير البحث العلمي وتحقيق نقلة نوعية على مستوى القطاع الطبي الحيوي المتجدد. الراية العلمية ومن جانبه، قال البروفيسور فكري أبو زيدان، أستاذ ورئيس مجموعة أبحاث الحوادث في قسم الجراحة بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات منذ عام 2007، والذي قدم أكثر من 330 من الدوريات والكتب والمجلات العلمية الدولية، بجانب أبحاثه العلمية على مدار 33 عاماً: أشكر القيادة الرشيدة على دعمها اللامحدود للعلماء والمبدعين والموهوبين، وأتمنى أن أحمل الراية العلمية للإمارات. وأضاف: أشيد بالقرار الذي يعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بالنخبة المتميزة من العلماء الذين قدموا ولا يزالون يقدمون العطاء تلو الآخر من أجل صالح البشرية جمعاء، كما أن القرار يساعد في تقديم وبذل الجهود الكبيرة لخدمة الإمارات شعبها بإخلاص، مشيراً إلى أن مهنة الطب من أعلى المهن شرفاً وتقديراً من حيث ارتباطها بالأمانة ونزاهة الشخص الذي يعمل في مهنة الطب. وأكد أنه يتشرف بخدمة الإمارات حتى آخر رمق في حياته، ويتمنى أن يترك بصمة في مجاله، وأن يكون قدوة صالحة ونموذجاً يستفيد منه الطلبة، فهم الأمل وهم من سيحمل لواء وراية العلم وسينفعون الدولة والعالم أجمع. عطاء الإمارات وأشاد البروفيسور عبد الرحيم نيمار وهو أستاذ في علم وظائف الأعضاء في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، بالقرار الذي جاء من حكومة دولة الإمارات بمنح تأشيرة طويلة الأمد لمدة 10 سنوات، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في تقديم المزيد من العطاء والتقدم العلمي والعمل بإخلاص وتفانٍ أكثر عن ذي قبل، مؤكداً أن القرار ليس بغريب أو جديد على دار زايد الخير التي عودت الجميع على العيش الكريم ونشر المحبة والخير والسلام بين مختلف الشعوب. وقال: أرجو أن أرد ولو جزءاً يسيراً لجميل وعطاء الإمارات، وهذا القرار إن دل فهو يدل على الرؤية المستقبلية والتطور والرقي والتقدم الذي ينتظر الإمارات، وهو آتٍ لا محالة، ولا توجد دولة في العالم تعامل الإنسان بقدر ما تعامله هذه الدولة الكريمة. عظيم الأثر وأضاف البروفيسور إرنست أدغاتي، أستاذ في قسم التشريح في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات والرئيس السابق لمجموعة الأبحاث الأولوية لمرض السكري والقلب والأوعية الدموية، أن القرار يصب في دعم العلماء والمبدعين والموهوبين، وسيكون لذلك عظيم الأثر في قلوب العلماء الذين يسعون ويتطلعون لخدمة الإمارات وشعبها من صميم القلب، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات وشعبها يستحقون كل ثناء وخير، مضيفاً: لا يسعني بعد سماع ومعرفة هذا القرار الجميل إلا أن أعمل بإخلاص وجدية وتفانٍ وإتقان أكثر من ذي قبل، إن ما تقوم به الإمارات أمر لا يوجد في دول العالم. كما قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة: «نثمن القرار الحكيم من القيادة الرشيدة بمنح العلماء الفائزين بميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي إقامة لمدة 10 سنوات والذي يدل على الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة الدولة لدعم العلم والعلماء وتشجيع واحتضان الخبراء من دول العالم، الأمر الذي يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي ودولي للعلوم والابتكار». وأضاف: نفخر بأن يكون هناك 9 فائزين من جامعة خليفة بهذه المنحة الكريمة، وهم من أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة ومن ألمع العقول في العالم في مجالاتهم، وهم بالتالي سيقومون بالمساهمة في نقل العلوم وتأهيل وإلهام طلبتنا ليقوموا بدورهم بإنتاج أبحاث عالمية المستوى تسهم في دعم اقتصاد الدولة والقطاعات الصناعية المختلفة. حسان عرفات الفائز بميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي بدورتها الأولى تقديراً لإسهاماته في الأبحاث العلمية الخاصة بمجال تطوير التكنولوجيا لتحلية المياه ومعالجتها بالاعتماد على الطاقة المتجددة، وذلك بالتعاون مع باحثين من معهد مصدر في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي وباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. ويحمل الدكتور عرفات جنسية المملكة الأردنية الهاشمية، وهو يعمل حالياً ضمن الكادر التدريسي في جامعة خليفة.
مشاركة :