اقتحمت مجموعات المستوطنين أمس باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة تحت حماية القوات الخاصة الإسرائيلية. فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر أمس 10 فلسطينيين خلال حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللتها مواجهات. وقالت المصادر الفلسطينية إنّ نحو 70 مستوطنًا، بينهم طلاب معاهد تلمودية متطرفة، اقتحموا باحات الأقصى، ونظموا جولات استفزازية فيها، وتلقّوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم وسط محاولات لأداء طقوس تلمودية. وتستغرق اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى نحو 5 ساعات يوميًا، تبدأ من باب المغاربة وتنتهي بخروجهم من باب السلسلة. ويأتي هذا فيما تواصل إسرائيل إجراءاتها الأمنية المُشددة على دخول الفلسطينيين للأقصى، ومنها التفتيش والتنكيل واحتجاز البطاقات الشخصية عند الأبواب، وشن فجر أمس حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية اعتقل خلالها عدد من الشبان. فيما اندلعت مواجهات مع جنود الجيش الاسرائيلي في بعض المناطق. وصعَّد جيش الاحتلال من الاقتحامات الليلية وتنفيذ الاعتقالات بزعم المشاركة في المقاومة ضد الاحتلال والمستوطنين. ويواصل الاحتلال استنفار جنوده على الطرقات الرئيسة بالضفة الغربية ونصب الحواجز العسكرية. وقال الجيش الاسرائيلي إن جنوده اعتقلوا 10 فلسطينيين جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بزعم حيازة أسلحة والمشاركة في المقاومة. واستولى الجنود على مبالغ مالية بزعم استخدامها في المقاومة. وصادرت قوات الاحتلال بالتعاون مع جهاز المخابرات (الشاباك) 6 مخارط في ورشة في مدينة نابلس، بزعم أنه تم استخدامها لإنتاج الأسلحة. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية وصادرت مركبة وشنت حملة تفتيش عشوائية للمنازل. أما في بلدة شقبا قضاء رام الله، فصادر الاحتلال عشرات المركبات ووزعت بيانا تدعي فيه أن مصادرتها يعود لقيام أهالي القرية بأعمال «عنف». وأقدم مجهولون أمس على اقتحام مسجد «سيدنا علي» في هرتسليا وعاثوا فيه خرابًا وحطموا بعض الممتلكات وكسروا الرفوف ونبشوا محتويات أخرى. وبحسب المعلومات فإن الجناة دخلوا غرفتين من المسجد وهما غرفة استقبال الضيوف والغرفة التي تجري فيها حلقات الذكر. هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي أمس مسكنًا في قرية فصايل شمال مدينة أريحا، تقدر مساحته بــ30 مترًا تقريبًا؛ بحجة عدم الترخيص. في غزة، توغلت 5 جرافات إسرائيلية صباح امس وسط حماية مكثفة من الاحتلال قرب بوابة أيرز- بيت حانون شمالي قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية فلسطينية أنّ الجرافات تقوم بتجريف وتمشيط خارج السياج الفاصل. على صعيد آخر، قالت الشرطة الإسرائيلية أمس الأول إن اتهامات ستوجه إلى مستوطن يهودي قاصر في الأيّام المقبلة في قضية مقتل فلسطينية في أكتوبر في الضفة الغربية المحتلة، وأوقف خمسة طلاب في مدرسة دينية متشددة في الضفة الغربية في 30 ديسمبر للاشتباه بتورطهم في مقتل عائشة محمد ربيع البالغة من العمر 48 عاماً. وتوفيت عائشة في 12 أكتوبر متأثرة بجروح تسببت بها حجارة ألقيت على السيارة التي كانت بداخلها إلى جانب زوجها في جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وبعد توقيف واحتجاز الطلاب الخمسة، أخرج أربعة من السجن لكن وضعوا قيد الإقامة الجبرية. ومدد احتجاز الطالب الخامس لستة أيّام الأسبوع الماضي ومرةً ثانية حتى الأحد، كما قالت الشرطة في بيانها. وسيجري توجيه الاتهامات له «في الأيام المقبلة»، وفق الشرطة، فيما سيبقى الأربعة الآخرون قيد الإقامة الجبرية إلى حين انتهاء التحقيقات. وتعرضت عائشة للاعتداء قرب قريتها بديا القريبة من مستوطنة ريحاليم التي يدرس فيها الطلاب الخمسة. وغالباً ما تثير تلك التحقيقات بشأن ما يسميه الإعلام «الإرهاب اليهودي» الحساسية في إسرائيل. وتُتهم السلطات الإسرائيلية من قبل ناشطين حقوقيين بأنها تتلكأ بمعالجة الجرائم المرتكبة بحق فلسطينيين على عكس ما تفعل في حالة الإسرائيليين. الفلسطينيون يخشون «كارثة» في غزة بسبب نقص وقود المستشفيات حذرت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة أمس من مخاطر اشتداد «الكارثة» التي تتهدد القطاع بسبب أزمة نقص الوقود في المستشفيات والمراكز الصحية بفعل أزمة انقطاع التيار الكهربائي. وقالت «فصائل المقاومة» في بيان إنها «تحذر من تدهور الوضع الإنساني في غزة، وخصوصاً خطر توقف بعض المراكز والمستشفيات نتيجة لأزمة الوقود». ودعت الفصائل الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لإنهاء هذه الأزمة، كما دعت السلطة إلى القيام بمسؤولياتها تجاه غزة وأهلها. وحملت الفصائل إسرائيل «المسؤولية عن الاستمرار في المماطلة في دفع استحقاقات التفاهمات الأخيرة بهدف كسب الوقت وتمرير مخططاتها الخبيثة»، مؤكدة «لن نقبل أن يموت شعبنا والعالم يتفرج، وسنواصل حراكنا حتى نحقق أهدافنا كاملة». يأتي ذلك فيما حذرت وزارة الصحة في حكومة حماس المقالة في غزة من «تسارع بوتيرة غاية في الصعوبة في أزمة نفاد الوقود في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية» جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
مشاركة :