قرارات الملك سلمان تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الأمة

  • 2/10/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بارك وزير الشؤون الدينية التونسية، منير التليلي، للشعب السعودي تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحكم، وتمنى له ولجميع الشعب السعودي الشقيق النجاح والتوفيق لخدمة الإسلام والمسلمين ولخدمة مصالح الشعوب العربية، وقال: نحن ما نعرفه عن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو اعتزازه بانتمائه للحضارة العربية الإسلامية، عرفنا عنه أنه من حفظة القرآن الكريم، وممن يرتلونه أحسن ترتيل، عرفنا عنه حبه للشعوب العربية، وخاصة تعاونه مع الشعوب المغاربية وزياراته التاريخية إلى تلك البلدان بما فيها تونس، أعتقد أن لهذا الماضي ولهذه الشخصية القدرة الكبيرة لتغيير واقع المجتمع العربي والإسلامي عمومًا، الذي يشهد اليوم فتنا عديدة في جميع المستويات، نعتقد أن لسياسته، إن شاء الله، الرشيدة المستقبلية الأثر الإيجابي على إعادة الاعتبار حقيقة للشعوب العربية وللدول المحيطة به والبعيدة عنه، نعتقد أنه سيسعى جاهدا إلى توحيد العرب وإرجاعهم إلى حظيرة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لأن هذه الشعوب، التي أرادت خاصة في دول الربيع العربي أن تستعيد حريتها وأن ترجع كرامتها وفاعليتها وجدت نفسها بحكم بعض المصالح الضيقة للفئات التي تعيش ضمنها أو لبعض التجاذبات الدولية التي لا تريد لها أن تتوحد على هذه المعاني، أعتقد أن للمملكة العربية السعودية دورا كبيرا في رد هذه الشعوب أو إعانتها على استرداد وحدتها وتعاونها وتضامنها من أجل فعلا التوجه للخطر الداهم على ديارنا وعلى شعوبنا، سواء كان من بعض الأنظمة الاستبدادية أو الإرهابية.. ويضيف وزير الشؤون الدينية التونسية منير التليلي قائلا: لذلك أقول إن القرارات، التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الأمة الإسلامية لما نعرفه عنه من حنكة وحكمة وتوازن، فهذه الشخصية التي تعتز بانتمائها العربي، والسني أعتقد أنها تستطيع أن تفعل الكثير من أجل توحيد الشعوب العربية والإسلامية وصد الخطر الهدام الذي تبشر به بعض الفئات المنتمية لهذا الطيف أو لذاك، والتي تدعي أنها حامية للدين وحامية للإسلام، أعتقد أن الذي يحمي هذا الدين المؤمنون به فعلا والعاملون به فعلا وكل من يؤمن بالدولة وبمؤسساتها.. وحول ما ينتظره أصدقاء المملكة العربية السعودية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تحدث وزير الشؤون الدينية التونسية قائلا: نحن في تونس ننتظر من شقيقتنا الكبرى أن تتفتح على تونس وأن تتعاون مع قادتها وكتلها وأحزابها بعد أن بينوا فعلا أنهم شعب متحضر قادر أن يحكم نفسه بالعقل والحكمة والموعظة الحسنة، كما يمكن التعاون على مكافحة الإرهاب الذي يهدد الجميع، وذلك بالتركيز على معالجة هذه الظاهرة فكريا وأمنيا يمكن القضاء على هذا الظاهرة، كما لا ننسى أيضا معالجة الظاهرة الشيعية في البلدان العربية خاصة في العراق ولبنان واليمن فهذه الإشكالية يجب على الجميع أن يجتمعوا حول طاولة واحدة للإيجاد حلول تبني على أساس التشاور والحوار المشترك بين أنظمتنا السياسية الإسلامية المختلفة لتعم المصلحة على الجميع.

مشاركة :