جدد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان في حديث لـ»المدينة» القول: إن الملك سلمان بن عبدالعزيز مطلع على كل الملفات، وقام بمهمات؛ ولذلك هو على معرفة واسعة بالملفات الأساسية الصعبة والتطورات، وأضاف سليمان قائلا: نعهد من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأنه سيلعب دورا أساسيا في مواجهة وحل الملفات الصعبة في المنطقة وسيبذل جهودا إضافية على هذا الصعيد، وأضاف سليمان: أنني على يقين أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي هو على اطلاع وثيق بالوضع في المنطقة والعالم سيعزز حضور المملكة على الخريطة الإقليمية والدولية، وأبدى سليمان اطمئنانه لمستقبل العلاقات اللبنانية السعودية التي كما قال ستكون كما عهدناها سابقا في عهد المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز علاقة قوية متينة، لاسيما وان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تربطه علاقة مميزة بلبنان، كما أنه على اطلاع ومعرفة تامة بالوضع اللبناني حيث يعرف طبيعة لبنان بكل تفاصيلها ويعرف مدى حاجات لبنان في إطار مسيرة بناء الدولة والمؤسسات، وقال سليمان لذلك لن يشعر اللبنانيون بنقص بوقوف المملكة إلى جانب لبنان بعد رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أرسى نهجا في العلاقات المميزة بين المملكة ولبنان، لأن الملك سلمان سيستمر على هذا النهج، وتابع سليمان قائلا: أعرف الملك سلمان معرفة قوية فقد سبق والتقيته في الرياض وبعض الدول الأجنبية عندما كان وليا للعهد، ولمست أنه رجل حكيم ويمتلك شخصية قوية شجاعة، وأنني أنتهز هذه الفرصة فرصة الحديث إلى جريدتكم الموقرة لأتحدث وبشعور بالسرور وبكثير من الاعتزاز عن المساعدة العسكرية للبنان أي الهبتان أو المكرمتان من المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز للجيش اللبناني والذي كان لي شرف أن أعلن عن الهبة الأولى والتي بلغت 3 مليارات دولار أمريكي وهو أعلى رقم يحصل عليه لبنان كمساعدات في تاريخه، وكم سررت بهذه الهبة للجيش اللبناني في إطار دعمه في حربه على الإرهاب، وأضاف فقد قدمت المملكة خلال سنة 4 مليارات دولار أميركي للجيش والقوى الأمنية، وهذه المنحة الكبيرة ستؤدي إلى تجهيز وتعزيز وتسليح القوى العسكرية اللبنانية، وخاصة بوجود الإرهاب»، هذه المساعدة التي رافقها الملك سلمان منذ بدايتها ومع مراحلها وكان سعيدا بها وكان له دور في تقديمها ستبقى نقطة مضيئة في العلاقات بين الدول ومصداقا على مدى قوة ومتانة العلاقة اللبنانية السعودية، وختم قائلا: نحن كلنا ثقة بالملك سلمان بن عبدالعزيز في تطوير العلاقات اللبنانية السعودية ودفعها دائما نحو الأفضل وبالوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته، ونحن ندرك أن للبنان لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مكانة خاصة. ذو خبرة كبيرة من جهته أكد الوزير اللبناني السابق النائب غازي العريضي أن هناك تعويلا كبيرا على دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مواجهة التطورات في المنطقة، وأشار العريضي في حديث للمدينة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان هو ذو خبرة كبيرة وعلى دراية ومعرفة تامة بكل الملفات، لاسيما في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها منطقتنا، ولفت العريضي لعب دورا كبيرا في المجالين السياسي والإنمائي في الآن الملك سلمان وأحد أركان الأسرة المالكة في المملكة، وقال العريضي إن الملك سلمان بن عبدالعزيز وقبل أن يكون وليا للعهد كان أميرا للعاصمة الرياض، وقد جعل من هذه المدينة مدينة حديثة ولعب آنذاك دورا إنمائيا كبيرا فحول الرياض إلى مدينة لافتة على الصعيد العمراني وأصبحت عاصمة سياسية كبيرة جدا بحيث تهافتت عليها الشركات العالمية الكبرى وكانت مدار منافسة في ما بينها، وقد برهنت هذه النهضة التي شهدتها الرياض أن الملك سلمان رجل ذو نهج تحديثي إصلاحي في إطار خطة مستقبلية، وقال العريضي إضافة لهذه التطلعات العمرانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اضطلع بدور سياسي بارز بحيث شكل ويشكل صمام أمان في المملكة، وأضاف العريضي قائلا وبعد تسلم الملك سلمان قيادة المملكة جاءت الإجراءات والقرارات التي اتخذها وأصدرها في التشكيل الوزاري ومنح المساعدات للمواطنين ولمؤسسات المجتمع الأهلي جاءت لتعزز القناعة بأن خادم الحرمين الشريفين لديه طموح كبير في تعزيز حالة الاستقرار الإنمائي في المملكة، ويتابع العريضي قائلا في مقابل ذلك هناك الشخصية السياسية الغنية التي يمتلكها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي كما هو واضح لديه رؤية سياسية واسعة جعلته على اطلاع كامل بأبعاد ما يجري في المنطقة التي تمر بمرحلة حساسة جدا فهو على اتصال وتواصل مستمر بكبار الصحفيين العرب ومتابع بدقة للتطورات ووفقا لهذه الدراية الواسعة للملك سلمان بن عبد العزيز، فإن من المتوقع أن تضاعف المملكة من حضورها على الساحة العربية والدولية وأن تعزز مكانتها مستندة إلى شخصية الملك سلمان وإلى تجربته الكبيرة والتي يزيد عمرها على خمسة عقود، ومن هذا المنطلق يقول العريضي فإنه بطبيعة الحال أن تكون حاجة المنطقة للمملكة في مواجهة الملفات الصعبة كبيرة وضرورية وخصوصا في هذه الأوضاع فالمرحلة حساسة والوقت ليس عاديا وللأسف فالعرب يعيشون انقساما حادا ويعانون من التشرذم وازدياد التوتر بين بعضهم البعض، فبعدما كانت لدينا قضية واحدة قضية مركزية هي القضية الفلسطينية، أصبح لدينا قضايا كثيرة ومتشعبة، ويقول العريضي إزاء هذه الحال المأساوية للعرب تتجه الأنظار نحو المملكة كأبرز الساحات التي نعول على دورها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في أكثر من جهة لكي نتمكن من مواجهة التحديات، وعن مستقبل العلاقات اللبنانية السعودية قال العريضي: لا قلق على هذه العلاقات المميزة والمتينة فهي كما كانت في عهد المغفور له الملك عبدالله ستتواصل وستزداد رسوخا خصوصا وأن الملك سلمان بن عبدالعزيز يعرف جيدا لبنان وعلى علاقة وطيدة بالقيادات اللبنانية ويحتل لبنان في قلب الملك سلمان مساحة واسعة فهو سيكون تحت رعايته، كما كان تحت رعاية المغفور الملك عبدالله فلقد وقفت المملكة إلى جانب لبنان في السراء والضراء ودعمته على مختلف الأصعدة، واليوم الملك سلمان سيستمر في توفير كل أسس الدعم للبنان ولذلك لا خوف على العلاقة بين البلدين التي نراها ستبقى على تميزها وتألقها. قراراته تصب في إطار الإصلاح قال النائب اللبناني هادي حبيش في حديث للمدينة: إن الملك سلمان بن عبدالعزيز هو رائد مسيرة الإصلاح في المملكة وأنه راعي للبنان الذي هو في قلبه ويعرفه جيدا، وأضاف حبيش قائلا: لقد توسم الجميع خيرا بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومما لاشك فيه أن الملك سلمان سيقود المملكة إلى مزيد من التطور وقد بدأ خطواته الأولى بسلسلة قرارات وإجراءات تصب كلها في إطار الإصلاح الذي هو نهج الملك سلمان وشغله الشاغل وهذا ما يشكل دليل على أن المملكة ستشعر بالمزيد من الاستقرار الاجتماعي والسياسي وقال حبيش منذ استلام الملك سلمان الحكم بدأ باتخاذ إجراءات إصلاحية تدل على مدى حرص الملك سلمان على تعزيز التطور في البلاد، وجاءت الهيكلة الجديدة اللافتة في الإدارات والوزارات لتؤكد على الرؤية العصرية لخادم الحرمين ودفع المملكة إلى التقدم المؤسساتي ومواكبة التغييرات على هذا الصعيد. وأضاف قائلا والمملكة التي شهدت تطورا كبيرا في عهد المغفور له الملك عبدالله بن عبد العزيز تواصل اليوم مسيرتها التنموية الإصلاحية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسط مؤشرات على أنها ستبقى مملكة الإنسانية والخير، وقال من الواضح أن خادم الحرمين الشريفين عندما أعلن التشكيلة الوزارية الأخيرة وحزمة الإجراءات كان يريد أن يعطي للجميع صورة عن نمط جديد يقوم على ضخ دم الشباب في المؤسسات والإدارات وأنه أراد أن يزج بوجوه جديدة في معركة البناء، وأضاف حبيش قائلا لقد أرسى الملك سلمان بن عبد العزيز دعائم حكمه القائمة على الإصلاح وعلى ما فيه مصلحة المواطن السعودي من خلال الاهتمام به والعمل على معالجة قضايا المواطنين ورفع شأن المواطن، وأضاف في اعتقادي أن ما قام به خادم الحرمين الشريفين وما سيقوم به يجب أن يشكل لكل الحكام نموذجا وتجربة مهمة في تشكيل المؤسسات وخدمة المواطن، وتحدث حبيش عن مميزات شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز، فقال إنها شخصية تمتاز بالنخوة العربية والأباء والشهامة والمروءة. تجربة كبيرة في شؤون الحكم أكد الرئيس اللبناني الأسبق رئيس حزب الكتائب أمين الجميل في حديث للمدينة أن الملك سلمان بن عبدالعزيز من الرجال الكبار، وقال الجميل مما لا شك فيه أن الشعب السعودي أعرب عن ارتياحه البالغ لتسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم بعد رحيل الملك الكبير عبدالله بن عبدالعزيز، وأضاف الجميل أن للملك سلمان تجربة كبيرة في شؤون الحكم والشأن العام في المملكة على الصعيدين الوطني والإنساني وعلى صعيد العطاء للشعب السعودي فهذه المنح السريعة التي قدمها والعفو الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان شكلت دليلا قويا على قدرته الكبيرة على اتخاذ القرارات خدمة للمملكة وللشعب، كما تدل القرارات على الحس الوطني والحس الإنساني الذي يتمتع به خادم الحرمين الشريفين، ولأن القرارات على هذا المستوى من الوطنية والإنسانية تأثر بها القطاع الخاص فقررت الشركات الخاصة تقديم منح مماثلة كتقدير للخطوات على الصعيد الإنساني والاجتماعي، وقال الجميل إن ما اتخذه خادم الحرمين الشريفين مؤخرا من قرارات وإجراء تشكيلة وزارية يغلب عليها الطابع الشبابي يؤكد حرص خادم الحرمين على خدمة شعبه والمملكة وتأمين الحياة الكريمة للسعوديين والدفع بالمملكة إلى مزيد من التطور والتقدم. وأضاف الجميل قائلا: إن هذه الخطوات لخادم الحرمين الشريفين لن تكون الأخيرة لأنه صاحب مشروع تطويري ينشد وضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة، وقال الجميل ومع أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يدرك جيدا أن هناك مصاعب كثيرة تنتظر الوضع الاقتصادي على خلفية هبوط أسعار النفط إلا أنه أطلق هذه الإجراءات لأنه يدرك جيدا أنه على مستوى المسؤولية وسيواجه هذه الصعاب بجدارة وثقة كبيرة بالنفس وبما يخدم المملكة، وأكد الجميل أن اتخاذ القرارات لاسيما كتلك التي اتخذها الملك سلمان، لا يمكن أن تتخذ أو تصدر إلا عن رجل دولة بكل معنى الكلمة، وأضاف الجميل قائلا هذا على صعيد المملكة أما على الصعيد الإقليمي والدولي فنحن كلنا أمل في استمرار الملك سلمان على خطى المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومما لاشك فيه أننا نتطلع كثيرا إلى الملك سلمان للدور الطليعي الذي سيقوم به في مساعدة الأشقاء وإلى دوره المحوري في القضايا التي تهم العرب وسط خلافات وانقسامات حادة وكذلك في مواجهة التحديات التي نعيشها في مواجهة الحركات المتطرفة التي تهدد استقرار عدد كبير من الدول، ورأى الجميل أن المملكة بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ستحتل مكانة في الخريطة الإقليمية والدولية ويتضاعف حضورها أيضا. وقال الجميل هذا الحضور الذي كان الملك الراحل عبدالله قد أوجده بسياسته العالمية سيدفع الملك سلمان إلى الأمام مساندا إلى حضوره القوي في المشهدين الإقليمي والدولي، وسألنا الجميل عن مستقبل العلاقات اللبنانية والسعودية فقال أنا مطمئن إلى مساره الذي سيستمر في الزخم ذاته الذي كان في عهد المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز. المزيد من الصور :
مشاركة :