وافق مجلس الأمن الدولي أمس (الأربعاء) بالإجماع، على مشروع قرار بريطاني ينص على نشر ما يصل إلى 75 مراقباً في مدينة الحديدة الساحلية اليمنية لمدة ستة أشهر، لمراقبة وقف إطلاق النار. وفي وقت سابق، قالت مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة، إن البعثة التي سيتم تشكيلها ستراقب وقف إطلاق النار في اليمن وتشرف على انسحاب القوات المتحاربة. وسيُرسل المراقبون غير المسلحين إلى مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون ومينائها، إضافة إلى ميناء الصليف ورأس عيسى لفترة أولية هي ستة أشهر. وفي عمّان، بدأت أمس المحادثات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والميليشيات الحوثية بشأن تنفيذ اتفاق مبادلة الأسرى. وأكدت حنان البدوي المتحدثة باسم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث أمس، أن وفدي الطرفين وصلا إلى عمّان لعقد «اجتماع تقني» تحت رعاية الأمم المتحدة سيستغرق يومين، وذلك بحضور ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأعلنت الحكومة الأردنية أنها تقف بكل إمكاناتها لحل الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي ديبلوماسي بين جميع الأطراف، يفضي إلى التخفيف من حدة الصراع المسلح، وفتح ممرات إنسانية لملايين اليمنيين الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة. وأوضح رئيس «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى» التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى، في وقت سابق أن فريقاً من اللجنة يترأسه شخصياً سيعقد لقاءات مباشرة مع ممثلين عن الحكومة اليمنية برعاية الأمم المتحدة، في محاولة لحلحلة الإشكالات والعوائق التي تحول دون تنفيذ بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين. وفيما أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، في لقاء مع «سكاي نيوز» عربية، أن اتفاقات الحديدة وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى التي تم توقيعها بين الحكومة الشرعية والمتمردين في السويد، غير قابلة لإعادة التفاوض أو التفسير، اعتبر وزير حكومة الانقلاب غير المعترف بها حسن زيد، موافقة جماعته على اتفاق السويد خطأ استراتيجياً، لجهة أن جماعته خسرت الكثير من الأوراق الإنسانية التي كانت تزايد بها في أروقة المجتمع الدولي والأمم المتحدة. ميدانياً، لقي 23 عنصراً من ميليشيات الحوثي مصرعهم أمس، وأصيب آخرون بجروح في غارات لتحالف دعم الشرعية في اليمن ومواجهات مع قوات الجيش اليمني غرب تعز. وقال قائد جبهة مقبنة العقيد حميد الخليدي: «هاجم الجيش الوطني مواقع الميليشيات في عزلة القحيفة، واستهدف بالمدفعية تجمعات لعناصرها في منطقة القاعدة عن سفح قرية المعراسة، ما أدى إلى مقتل 11 عنصراً وإصابة آخرين». وقُتل 12 عنصراً وجرح آخرون بخمس غارات لطائرات التحالف، استهدفت مواقع للميليشيات في جبل البرقة المطل على مصنع أسمنت، ومنطقة الشامية شمال غربي محافظة تعز، وأسفر القصف عن احتراق مخزن أسلحة. وأكد الخليدي أن المواجهات مستمرة على امتداد جبهات مقبنة لتحريرها من سيطرة الميليشيات الحوثية. وفي مديرية التحيتا، تمكنت القوات المشتركة من صد هجوم آخر للميليشيات على مشارف المديرية، استهدف مناطق السويق والمزارع الجنوبية، وتكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
مشاركة :