يلتقي المنتخب السعودي ونظيرة القطري مساء اليوم (الخميس) في ختام دور المجموعات من كأس آسيا 2019 في كرة القدم، بعد أن ضمنا التأهل إلى دور الـ16، ويبقى التنافس على صدارة المجموعة الخامسة. تاريخيا، تبدو الفوارق كبيرة بين الطرفين، إذ كانت بداية مشوار السعودية في كأس آسيا رائعة منذ 1984، فأحرزت ألقاب 1984 و1988 و1996، وحلت ثانية في 1992 و2000، لكنها في النسخ الأربع الأخيرة ودعت باكرا ثلاث مرات من الدور الأول في ظل بداية بطيئة كما حلت وصيفة في 2007، في المقابل، يبقى أفضل إنجاز لقطر بلوغها ربع النهائي مرتين (2000 و2011)، ويلتقي متصدر هذه المجموعة مع وصيف المجموعة الرابعة (إيران أو العراق) ووصيفها مع متصدر السادسة (اليابان أو أوزبكستان)، فنيا يبحث المنتخبان عن حصد انتصارات كاملة في دور المجموعات للمرة الاولى في تاريخهما. وحققت السعودية في هذه البطولة أول فوز افتتاحي لها منذ 1996 برباعية سهلة أمام كوريا الشمالية حملت توقيع لاعب الوسط هتان باهبري، المدافع محمد آل فتيل، سالم الدوسري وفهد المولد، قبل أن تضيف ثنائية مستحقة ضد لبنان عبر المولد والمقهوي. وتابعت السعودية مسارها التصاعدي، فبعدما أنهت المونديال الروسي بنقاط الفوز على مصر محمد صلاح، معوضة بدايتها المخيبة وخسارتها الخماسية أمام روسيا، سحبت أريحيتها إلى البساط القاري. وقال الأرجنتيني خوان أنتويو بيتزي مدرب السعودية: «أنا متأكد من أن لاعبي الاحتياط بنفس نوعية اللاعبين الأساسيين. سنحاول أن نفوز في مباراة قطر ولن نفكر بباقي النتائج بل بادائنا»، وعاد الظهير الأيسر ياسر الشهراني إلى تمارين السعودية بعد تعافيه من الإصابة، فيما يرجح مشاركة لاعب الوسط يحيى الشهري بدلا من القائد سالم الدوسري الموقوف لحصوله على بطاقتين صفراوين. في المقابل، كان فوز قطر على لبنان بثنائية بسام الراوي والمعز علي أكثر صعوبة في أول ساعة من المباراة، وهو الأول لها في الافتتاح منذ 1980، قبل أن تزرع نصف دزينة في مرمى كوريا الشمالية الحلقة الأضعف، بينها رباعية للمعز علي أكملها خوخي بوعلام وعبد الكريم حسن. وكانت السداسية القطرية سببا بتصدر المجموعة بفارق الأهداف عن السعودية، ما يعني أن التعادل سيضعها في الصدارة للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها، وذلك بتشكيلة شابة يبلغ معدل أعمارها 25 عاما.
مشاركة :