نظّم آلاف المواطنين في جمهورية صربيا، مساء أمس الأربعاء، مسيرة صامتة وسط العاصمة بلجراد، احتجاجًا على جريمة قتل أحد السياسيين من صرب كوسوفو، والتي لم يتم حسمها بعد مرور عام على وقوعها. وقتل السياسي أوليفر إيفانوفيتش، في مسقط رأسه بمدينة ميتروفيتسا الواقعة شمال كوسوفو. بينما لم تتوافر لدى السلطات في كل من بلجراد وبريشتينا أي خيوط تؤدي إلى القاتل. وكان إيفانوفيتش يرأس حزب الحرية والديمقراطية والحقيقة قبل تعرضه للحادث. وقبل أيام من مقتله، نُقل عنه قوله إنه كان يخشى على حياته. وتعدّ مدينة ميتروفيتسا مركز أكبر جيب للصرب في كوسوفو التي يقطنها غالبية من الألبان. وكانت كوسوفو قد أعلنت استقلالها عن صربيا قبل 11 عامًا. ولا يزال هذا الجيب تسوده الفوضى إلى حدّ كبير، ويعاني من الجريمة المنظمة وسط خلافات بين السلطات الصربية وسلطات كوسوفو حول الإقليم. وتأتي المسيرة التي تم تنظيمها من أجل إيفانوفيتش، في ظل الاحتجاجات التي أصبحت معتادة الآن في يوم السبت من كل أسبوع ضد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، وعشية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين