ولي ولي العهد يرعى مؤتمرا علميا عن مستجدات داء السكري

  • 2/10/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية غدا الأربعاء مؤتمر جدة العلمي الأول لوزارة الداخلية والذي تنظمه الإدارة العامة للخدمات الطبية بالوزارة، ويستمر يومين. ويحظى المؤتمر الذي يعقد بفندق هيلتون جدة، تحت عنوان «طرق مكافحة ومعالجة داء السكري في المملكة العربية السعودية»، بحضور ومشاركة علمية بارزة من داخل وخارج المملكة لمناقشة المستجدات الوقائية والعلاجية فيما يخص داء السكري. وعبر المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد العيسى، عن عظيم شكره وامتنانه لهذه الرعاية الكريمة من سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والذي كان ولا يزال داعما وموجها لكل ما من شأنه الوصول إلى خدمة طبية متقدمة على كافة الأصعدة، مؤكدا أن المؤتمر يتطرق لأحد أهم المواضيع التي تهم قطاع الصحة في بلادنا بصفة عامة. من جانبه، نوه الرئيس التنفيذي للمؤتمر والمشرف على مركز صحي قوى الأمن بجدة الدكتور مشاري بن فرج العتيبي، برعاية الأمير محمد بن نايف للمؤتمر وموافقته على إقامته بشكل سنوي، بحيث يتغير العنوان في كل عام لإلقاء الضوء على أكثر المواضيع أهمية في مجتمعنا مما يعود بالفائدة المرجوة على الشأن الصحي في بلادنا. وبين أنه تم في هذا العام اختيار مرض السكري لأهميته وتأثيره على شريحة كبيرة من المجتمع السعودي، حيث يحاضر فيه العديد من المتخصصين من ذوي الخبرة في داء السكري، مشيرا إلى أن اللجان المنظمة للمؤتمر لا تزال تعمل جنبا إلى جنب لإنجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة وهي تبادل الخبرات العلمية والصحية في علاج داء السكر من خلال المحاضرات وورش العمل، والاطلاع على التقنيات الوقائية والعلاجية الحديثة في هذا المجال من خلال المعرض المصاحب الذي يحظى بمشاركة شركات ومؤسسات رائدة في هذا المجال. وكشف أن السكري من أكثر الأمراض المقلقة في المملكة لارتفاع عدد المصابين به، حيث وصلت النسبة إلى 25 بالمائة. وأوضح أن اختيار عنوان «مكافحة ومعالجة داء السكري في المملكة» للمؤتمر، لم يكن بشكل عشوائي وإنما بعد دراسة مستفيضة من اللجان المشكلة، لافتا إلى أن المؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 22 ساعة. من جهته، قال العميد الدكتور خالد الغامدي الرئيس العلمي للمؤتمر «إن هذه التظاهرة تتضمن العديد من المحاضرات و4 ورش عملية تتطرق للجديد في عالم داء السكري من ناحية العلاج والتقنية»، مشيرا إلى أن هناك تطورا ملحوظا خلال الـ15 عاما الماضية في استخدام إبر الإنسولين ونوعية العلاج، مضيفا أن الورشة الأولى عن مضخة الإنسولين واستخدامها لعلاج السكري من النوعين الأول والثاني، وورشة عمل تتطرق لكيفية التعامل مع النوع الأول من داء السكري، والورشة الثالثة تتطرق لكيفية الوقاية وعلاج القدم السكرية. وطالب الغامدي بأن تكون التوعية مستمرة في المدارس والقطاعات الحكومية والأهلية طوال العام وألا تقتصر التوعية على الأيام العالمية للسكري. وأوضح أن نسبة الإصابة بداء السكري بين سكان المملكة ارتفعت من ١٠ في المائة عام ١٩٨٥م إلى ٢٤ في المائة من تعداد السكان حسب إحصائية عام ٢٠٠٠م. وتوقعت مصادر طبية أن ترتفع هذه النسبة بحلول عام ٢٠٢٥م إلى ٣٥ في المائة من عدد سكان المملكة، وتكمن خطورة داء السكر في المضاعفات التي تحدث نتيجة ارتفاع نسبة الإصابة به. وحسب منظمة الصحة العالمية فإن تكاليف علاج داء السكري أصبحت عبئا ماديا ثقيلا على موازنات وزارات الصحة. ويحاضر في المؤتمر كل من الدكتور عبدالقوي المنصري، والبروفيسور محمد الحضرامي، والدكتورة بدرية البيروتي، والدكتور عبدالعزيز التويم، والدكتور محمد الشريف، والدكتور كامل سلامة، والدكتور خالد الربيعان، والدكتور ناصر الجهني، والدكتور سيد عمران، والدكتور علي الزهراني، علما أنه تم اعتماد (22) ساعة تعليم طبي مستمر للمؤتمر من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. يذكر أن المملكة احتلت المرتبة الأولى على مستوى دول العالم في عدد المصابين بمرض السكر، وذلك بحسب مجلة «الأيكونومست» البريطانية، التي نشرت على موقعها الإلكتروني تقريرا عن انتشار المرض، موضحة أن ربع السعوديين يعانون من مرض السكري. واحتلت خمس من دول مجلس التعاون الخليجي – بحسب التقرير – المراتب الأولى في التصنيف الدولي لعدد مرضى السكري، وهي على التوالي بعد المملكة، الكويت، وقطر، والإمارات، فيما حلت سلطنة عمان في المركز التاسع، بعد كل من مصر خامسا، ولبنان سادسا، وتركيا سابعا، بينما تذيلت اليابان والمملكة المتحدة والسويد سلم الترتيب العالمي.

مشاركة :