تلوح في الأفق بوادر أزمة جديدة لنقص المياه في ينبع، بعد فترة طويلة من الاستقرار خلال الأشهر الماضية، رغم أن محافظة ينبع لا تبعد سوى كيلومترات معدودة عن محطة تحلية المياه بالمدينة المنورة. إلا أن ما يزيد عن ستة أحياء وهي اللاقيفة والصريف والسديس والمنح والأندلس وكيلو ستة بينبع، تعاني جميعها من نقص في المياه خلال الأيام القليلة الماضية ما جعل طوابير الانتظار عند الأشياب تعود للظهور مرة أخرى وظهور السوق السوداء التي وصل سعر الصهريج فيها إلى 400 ريال أو الانتظار ليوم كامل حتى يصل دورك في الحصول على الصهريج بالتسعيرة الرسمية 49 ريالا، وبلغت الأرقام التي توزع في اليوم الواحد ما يزيد عن 250 رقما، لا يستفيد منها سوى 70-80 رقما، ما يعني أن عددا كبيرا من المواطنين سينتظرون ليوم آخر للحصول على رقم متقدم أو الرضوخ لابتزاز السوق السوداء. وعن الأسباب الحقيقية وراء حدوث المشكلة وظهور الأزمة علمت (عكاظ) من مصادرها أن شركة «مرافق» بينبع الصناعية كانت تزود مصلحة المياه يوميا بـ10 آلاف متر مكعب من المياه، بالإضافة الى حصتها من تحلية المياه ينبع المدينة المنورة والبوارج بكمية 65 ألف متر مكعب ليكون الإجمالي 75 ألف متر مكعب من المياه يوميا لينبع توزع على الأحياء والمراكز التابعة للمحافظة من خلال حصص تضخ وخلال الأسبوعين الماضيين أوقفت «مرافق» هذه الحصة ما جعل الكمية تتقلص إلى 65 ألف متر مكعب من المياه ما خلق نوعا من عدم التوازن في الحصص التي كانت توزع على الأحياء وبالتالي حدوث نقص في كميات المياه في بعض الأحياء مع ضخ الكمية المتوفرة من المياه حسب الحصص السابقة ولكن بكميات أقل والحل الحالي هو عودة ضخ الكمية السابقة من شركة «مرافق» مرة أخرى. وطالب كل من المواطن ناصر السناني ومحمد الرفاعي وعبدالله الجهني بإيجاد حلول للمشكلة المتكررة في كل عام وأن يتم توفير كميات إضافية من المياه وعدم وضع مصير أهالي ينبع في يد شركة تتحكم في الكميات التي تمنح للمواطنين وتخلق نوعا من الامتعاض لديهم من خلال طول فترة الانتظار في الأشياب، التي تصل من بعد الفجر إلى صلاة العصر أو الرضوخ لأصحاب الصهاريج في السوق السوداء التي وصل السعر فيها إلى 400 ريال.
مشاركة :