المسرحي الفلسطيني غنام غنام يتحدث لـ«الغد» عن الدورة الـ11 للمسرح العربي

  • 1/17/2019
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

قال غنام غنام، الكاتب المسرحي الفلسطيني، إن هناك خلط بين المسرح بشكل عام، وبين المسرح التجاري، موضحا أنه أصابه بعض الكساد والركود، لا سيما وأن الشارع العربي كان يتحرك باتجاه والمسرح باتجاه آخر، بينما زاد المسرح الحقيقي الملتزم بقضايا الناس وقضايا الجماهير لأنه ملتصق بالجماهير. وأضاف غنام خلال مشاركته عبر برنامج «يوم جديد» المذاع على شاشة «الغد» أن 21 دولة كانت موجودة بالمسابقة، لافتا أن 7 دول فقط التي لها حق التنافس، موضحا، المسرح العربي في وضع أفضل بكثير من سنوات ما قبل الربيع العربي. وأردف غنام: “الشباب تصدر الموقف خلال الدورة الحادية عشرة للمسرح العربي”، موضحا أن الشباب شكل أعدادا مهولة خلال المشاركة في المهرجان، مشيرا إلى أن حفل الختام وتوزيع الجوائز يحتوي عادة على كلمة للأمين العام للهيئة العربية، ومن ثم يقدم تقرير لجنة التحكيم التي شهدت العروض المتنافسة. وكشف أن هناك 3 مسارات للمهرجان، الأول منها عروض لا تتنافس على جائزة، وأن المسار الثاني هو المسارالتنافسي في المرحلة النهائية على جائزة صاحب الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وأن المسار الثالث يكون ملك للبلد المحتضن للمهرجان تقدم فيه ما شائت من العروض، كما تم تكريم 11 فائزا في مساباقات مختلفة. وأشار غنام، أن المسرح يجمع ما بين كافة العلوم كالفلسفة والمنطق والتشريح وكافة علوم الهندسة وما يتطلبها الإنسان في حياته، مشددا على ضروروة أن يكون هناك معرفة حقيقية، لا سيما وأن هناك قواعد ونظريات متغيرة ومتطورة، فلا يعتقدن أحد أن دراسة الطب أسهل من دراسة المسرح، مؤكدا أنها من أصعب الدراسات لأنها تحتاج إلى العقل المنطقي والموهبة في آن واحد لأنها مصنفة ثاني أخطر مهنة في العالم بعد مهنة المحاجر. وأوضح أن أهم عمل في الختام والذي فاز بجائزة سلطان القاسمي هو عمل «الطوق والأسورة»، وهي المرة الأولى التي  تفوز فيها القاهرة بالجائزة، حيث تم عرضها في المحافظات، وأن وزارة الثقافة اختارت أعمالا حققت مشاهدات نجاحا جماهيريا كبيرا. وقال الكاتب والمسرحي الفلسطيني أن عمل «ليلك ضحى الموت في زمن داعش» إنه كتبه في عام 2016، لافتا أن الدواعش موجودون بيننا، وأن الإنقلاب إلى داعشيين وارد في قطاعات كبيرة في مجتماعتنا بسبب التربية، والتسليم دون بحث ودون يقين تحولك إلى “متطرف” في لحظة من اللحظات وذلك على حد قوله، مستوحيا الفكرة من خبر صغير عن انتحار زوجين في شمال شرق سوريا، حيث قررا الانتحار حين دخلت داعش إلى قريتهم حتى لا تغتصب المرأة. واختتمت بالأمس فعاليات مهرجان المسرح العربي، بدورته الحادية عشرة الذي انعقد في القاهرة، تحت شعار «نحو مسرح عربي جديد ومتجدد»،و شهد المسرح الكبير بدار الأوبرا حفل ختام المهرجان بحضور الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة المصرية حيث شارك خلالها سبع دول عربية، وتخللها ٢٧ عرضا مسرحيا وعشرات الندوات واللقاءات، وتنافست تسع مسرحيات على جائزة الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة، والتي وصلت قيمتها لـ100  ألف درهم إماراتي.

مشاركة :