ماي تمدّ يدها للمعارضة محاولة إنقاذ «بريكست» بـ«خطة بديلة»

  • 1/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد فوز رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي، مساء أمس الأول، بأغلبية ضئيلة في اقتراع على الثقة في البرلمان تم طرحه بعد تعرض «بريكست» لهزيمة ثقيلة في مجلس العموم، قررت ماي مدّ يدها إلى المعارضة واستقبال قادتها، في محاولة للتوصل الى توافق. لقاءات الأحزاب فقد اجتمعت، أمس، مع عدد من زعماء الأحزاب، لكن زعيم حزب «العمال» المعارض جيريمي كوربن رفض إجراء محادثات إلا في حالة استبعاد خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق. وعبرت رئيسة الوزراء عن «خيبتها»، لكنها قالت إن «بابها يبقى مفتوحا». والتقت رئيسة الوزراء النائبة الوحيدة عن «حزب الخضر» كارولين لوكاس وأعضاء تشككوا بأوروبا من داخل حزبها المحافظين و«الحزب الوحودي الديمقراطي الايرلندي الشمالي»، الحليف المتصلب، لكن الذي أتاحت أصوات نوابه العشرة لها النجاة من مذكرة حجب الثقة العمالية، إذ إنها فازت بها بفارق ضئيل جدا، بأغلبية 325 صوتا مقابل 306، ما أدى إلى تفادي إجراء انتخابات عامة جديدة. وأوضح رئيس حزب المحافظين براندون لويس، أن الحكومة تجري المحادثات مع الأحزاب الأخرى بذهنية «منفتحة جدا»، لكنها لاتزال مصممة بالنسبة لهدفها التمكن من اعتماد سياسة تجارية مستقلة بعد «بريكست». وأمام ماي حتى الاثنين المقبل، لكي تقترح «خطة بديلة»، لكن حكومتها لاتزال منقسمة حول التسوية المزمعة. من ناحيتها، قالت أندريا ليدسوم وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم، امس، إن البرلمان سيناقش خطة بديلة، وسيجري تصويتا عليها يوم 29 يناير. كوربن في المقابل، طالب كوربن، أمس، رئيسة الوزراء، بالتخلي عن «الخطوط الحمر» إذا كانت تريد التحاور مع المعارضة، معتبراً أن «عرض التباحث تبين أنه مجرد للإعلام»، معتبرا أن ماي «لم تدرك حجم» أحداث الأسبوع، داعياً أيضا الى استبعاد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. وبين «الخطوط الحمر» التي رسمتها ماي، رغبتها في الخروج من الاتحاد الجمركي الأوروبي، بينما يريد «العمال» البقاء فيه. ولدفع الأمور قدما، قد تجد ماي نفسها مضطرة الى العودة عن «خطوطها الحمر». فقد كانت رفضت تماما التقيد بشروط الانضمام الى السوق الموحدة الأوروبية، التي تتضمن خاصة حرية تنقل الاشخاص، كما انها طالبت بأن تكون حرية البلاد التجارية كاملة. كما يمكن ان تطالب ماي بإرجاء موعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والمحددة، وهو الأمر الذي كانت ترفضه حتى الان. وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قالت: «لايزال هناك وقت للتفاوض»، داعية ماي الى تقديم اقتراحات. خطاب إلى الأمة وكانت ماي التي ظهرت منتصرة، توجّهت في خطاب تلفزيوني إلى الأمة، مساء مساء أمس الأول، بعيد لقائها قادة احزاب الليبراليين الديمقراطيين، والقوميين الاسكتلنديين، والحزب القومي في ويلز، قالت فيه «لن تكون مهمة سهلة، لكن النواب يعلمون أنه عليهم واجب التحرك بما فيه المصلحة الوطنية والتوصل الى توافق». وتابعت: «أوضح أعضاء البرلمان ما يريدونه. يجب أن نعمل جميعا معا بصورة بناءة لتحقيق ما يريده البرلمان، لهذا أدعو أعضاء البرلمان من مختلف الأحزاب للاجتماع إلى التعاون، لمحاولة كسر جمود الموقف لبحث الخطوات المقبلة. حان الوقت الآن لتنحية المصالح الشخصية جانبا». وفي وقت سابق، قالت ماي للنواب عقب التصويت «هذا المجلس وضع ثقته في هذه الحكومة، وأنا مستعدة للعمل مع أي عضو من أعضاء هذا المجلس لتنفيذ البريكست، وضمان احتفاظ هذا المجلس بثقة الشعب»، مشيرة الى أن ثمة فرصة متاحة للتوصل إلى طريقة للاتفاق حول «بريكست». خطة فرنسية وبينما دعا أكثر من 170 من شخصيات العالم الاقتصادي إلى اجراء استفتاء جديد في بريطانيا حول «بريكست»، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب امس، إطلاق «خطة مرتبطة ببريكست من دون اتفاق لمواجهة احتمال يبدو أنه لم يعد غير مرجح» لخروج بريطانيا من دون اتفاق. وقال بعد اجتماع مع عدد من الوزراء، إن هذه الخطة «تتضمن إجراءات تشريعية وأخرى قانونية تستهدف العمل على ألا يحدث انقطاع في مسألة الحقوق، وأن تكون حقوق مواطنينا وشركاتنا محمية فعلا». وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قال في وقت سابق، إن الاتفاق الذي رفضه النواب البريطانيون «هو تسوية عادلة وافضل اتفاق يمكن التوصل اليه».

مشاركة :