ودّعت الحركة الفنية والمسرحية في الكويت، الفنان القدير حمد ناصر، الذي وافته المنية صباح أمس، عن عمر يناهز 75 عاماً، تاركاً إرثاً كبيراً من الأعمال، التي قدمها على مدى مشواره الطويل والزاخر، منذ انطلاقته في العام 1969 وحتى قبل وفاته بسنوات قليلة. ونعى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري الفنان حمد ناصر، واستذكر مآثره وبصماته المضيئة في عالم المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة كونه أحد رواد الحركة الفنية في البلاد.وتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد وإلى الأسرة الفنية الكويتية والخليجية، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله ومحبيه جميل الصبر والسلوان، كما نعى عدد من الفنانين وأعضاء فرقة المسرح العربي الراحل، ووصفوه بـ «أحد مؤسسي الفرقة ورائد من روادها الكبار.  الفنان حمد ناصر حمد الصقر من مواليد العام 1944، والتحق بفرقة المسرح العربي العام 1967، وظلّ عضواً في مجلس إدارة الفرقة لدورات عدة، كما تسلم مناصب مختلفة، حتى أصبح نائب رئيس مجلس الإدارة أيضاً، وعمل بوظيفة فني ماكيير في تلفزيون الكويت. وشارك كذلك في العديد من المهرجانات المسرحية العربية، وتم تكريمه في اليوبيل الفضي لفرقة المسرح العربي العام 1986، وكرم أيضاً في مهرجان الكويت المسرحي الرابع عشر في العام 2013. يعد الفنان حمد ناصر من الممثلين الأوائل الذين ساهموا في نشر الحركة المسرحية في الكويت، حيث أحب التمثيل منذ الصغر، وكانت بداياته على مسرح المدرسة والأندية الصيفية، وانضم إلى فرقة المسرح العربي في العام 1965. ومن الأعمال التي قدمها الفقيد مجموعة كبيرة من الأعمال في الإذاعة والمسرح والتلفزيون والسينما، بينها مسلسل «طيور على الماء» وسباعية «رحلة العذاب» ومسلسل «الملقوف» ومسرحية «عالم نساء ورجال» ومسرحية «مطلوب زوج حالاً»، بالإضافة إلى مشاركته في الفيلم السينمائي «بس يا بحر».  ولعل شخصية «بن جاسي» التي قدمها في مسلسل «الأقدار»، هي واحدة من أبرز أدواره التمثيلية، فضلاً عن تجسيده لدور الفنان الراحل عوض دوخي في مسلسل إذاعي، ودوره في مسلسل «التنديل» مع الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، إضافة إلى ما قدمه من أدوار في مسلسلات، مثل «قلوب متحجرة» و«الشريب بزة» مع الفنانة القديرة حياة الفهد.