بدأت التمثيل في سن صغيرة، حيث كانت طفلة ذات عشر سنوات وذلك من خلال مسرح مركز سلمان الثقافي واستمر مشوارها الفني لفترة تصل إلى عشرة أعوام، وخلال هذه الفترة الطويلة قدمت العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية كان أبرزها مسلسل «الفجر المستحيل» من إنتاج تلفزيون البحرين الذي عرض في رمضان 2007م.والآن وبعد ستة أعوام من الاختفاء الفني تعود سمر الزاكي من جديد إلى الساحة الفنية، وحول عودتها للساحة قالت «عندما كنت صغيرة دخلت المجال الفني لأنه يعتبر مكانا للمرح والطاقة وخاصة من خلال المسرح، كبرت الطفلة الصغيرة أصبحت في سن المراهقة، فاصبح كل حرف وكل رأي من الناس يؤثر بي كثيرا وبالأخص الاشاعات السلبية الموجهة في حقي، كانت دموعي لا تتوقف عندما أسمع تلك الاشاعات التي لاصحة لها والتنمر تجاهي، ما أثر كثيرا على نفسيتي، نعم أنا كنت عاشقة للمسرح والتمثيل ولكن ضريبة الشهرة كانت اقوى من تحملي، ناهيك عن استعدادي في تلك الفترة لدخولي الجامعة فقررت الابتعاد عن ما يتعبني وما يشغل تفكيري للتركيز على دراستي». وتضيف «تخرجت من الجامعة فأصبحت أعي تماما أن كلام الناس ليس إلا حجارة يرميها بعض الفارغين والفاشلين على من هم أنجح منهم، فلم أعد أهتم لما يقال، أصبحت أكثر نضجا وثقة بالنفس، وبدأت أشعر بأنني كالسمكة التي تعيش خارج البحر فقررت أن أعود مجددا لبحري وفني والعشق الذي تربيت عليه منذ الصغر لأستطيع ان اتنفس مجددا». وتابعت «في الحقيقة أن ابتعادي لم يكن ابتعادًا تامًا، فخلال فترة البعد كنت أدرس الاعلام تخصص اذاعة وتلفزيون في جامعة البحرين، ما كان يتطلب مني إنتاج العديد من البرامج والمسلسلات والافلام التلفزيونة والاذاعية كمتطلبات أساسية لمقررات الراديو والتلفزيون، فأصبحت أتقن كتابة السيناريوهات وتجسيد الشخصيات ومونتاج الافلام، ولم أكتفِ بذلك فحسب، فخلال دراستي الجامعية قمت بتسجيل نفسي كعضوة في نادي المسرح الجامعي وهناك شاركت معهم ببعض الأعمال المسرحية التي عرضت فقط لطلاب الجامعة». وعن أصداء عودتها للمجال قالت «في البداية كنت أتوقع بأن جميع زملائي واساتذتي وكل من سبق لي العمل الفني معهم في المجال الفني قد نسوني ولايتذكرونني، ولكن المفاجأة كانت عندما قمت بالاتصال بهم لأخبرهم بقرار عودتي، تفاجأت كثيرا بأنهم مازالوا يتذكرونني جيدا وكأنني لم اغب عنهم أبدا، شعرت بسعادة لاتوصف عندما غمروني بكمية الترحيب للعودة والتأنيب على الاختفاء، والاطراءات والثناء على الطاقة والموهبة الفنية التي أملكها». وتحدثت عن خطتها المستقبلية للعودة للمجال بالقول «في الحقيقة هناك عدة أعمال يفترض مشاركتي بهم ولكن لا أستطيع الافصاح عنها قبل ان أبدأ العمل الفعلي أو على الاقل أوقع العقود، كما أنني أرغب بالتأني في اختيار الأعمال، وأريد أن تكون عودتي قوية جدا». وأضافت «إننــي اشعر بطاقة كبيرة كنت اكبتها داخلي خلال سنوات ابتعـادي وأرغب جدا بتفريغ هذه الطاقة في المكان المناسب من خلال أفضل الاعمال».