أنهت إحدى الشركات المشغلة للنقل المدرسي ببيشة خدمات سائق إحدى حافلاتها المدرسية التي تنقل طلاباً من أحد مراكز غرب محافظة بيشة إلى مدرستهم، وتسلمت منه حافلته، بعدما وثق وضع حافلته بمقطع فيديو وهي تسير بإطار متهالك ومعطوب بعد انفجاره، ما يعرّض حياة الطلاب للخطر. وقال سائق الحافلة المواطن سعيد مسفر الأكلبي: "يوم الاثنين قبل الماضي أثناء دوامي تعرض أحد الإطارات للعطب، وأوقفت الحافلة عند المدرسة التي بها الطلاب، ودخلت للمنزل، وتواصلت مع الجهة المعنية بالحافلة في الصيانة، وطلب مني المواصلة بالعمل حتى يتم إيجاد حل طالما الإطار الثاني سليم لأن الإطارين زوجيان، مفيداً بأنه يوم غد أو بعده سوف يتم إصلاح الإطار المعطوب". وأضاف: "جلست على ذلك ليومين آخرين، واتصلت على الصيانة وطلب مني الصبر ليوم السبت الماضي، وأن علي المواصلة في عملي، وحين شاهدت المماطلة وأنه سوف يقع علي الضرر كسائق وعلى الطلاب، وما يشكل خطراً عليهم، لأقوم بتوثيق الأمر بمقطع فيديو للحرص على أبنائي الطلاب وللمصلحة". وتابع الأكلبي: "شرحت بمقطع الفيديو الوضع والمعاناة، وأرسلت المقطع ليلة أمس على الساعة 11 ليلاً، وتواصلت معي الشركة المعنية بعدها بساعة، وبينوا أن هناك حافلة جديدة مقاس 55 راكباً تأتي لتستلمها يوم غد، وحين قدمت لهم تفاجأت بقرار فصلي والاستغناء عني، وقطع رزقي بعد أن استلموا الحافلة مني". وأشار إلى أن الحافلة متعطل إطارها لتسعة أيام وليس ثلاثة أيام كما قالت الجهة المعنية بذلك، مؤكداً أنه لم يحقق معه نهائياً، بل تم الاستغناء عنه مباشرة، مبيناً أن الطلاب ذهبوا اليوم مع ذويهم للمدارس بعد معاناة في نقلهم. وكان المتحدث الرسمي لـ"تعليم بيشة" ناجي بن عايش السبيعي، أوضح أنه بالإشارة لمقطع الفيديو المتداول للحافلة المدرسية التي تسير بإطار فردي معطوب، فإن الحافلة المدرسية ذات الرقم (1924) وحمولتها 50 طالباً تابعة لإحدى الشركات المشغلة للنقل المدرسي، وتسير الحافلة بإطارين زوجيين في الجهة اليسرى الخلفية، أحدهما معطوب، وهو ما ظهر في المقطع المتداول، والإطار الآخر سليم، وكانت مدة سيرها ذكرته الشركة المعنية، يومين فقط، وليس تسعة أيام، كما ورد في المقطع. وأضاف "السبيعي" حينها أن قائد المدرسة أبلغ مراقب شركة تطوير النقل التعليمي بوجود ذلك الخلل، لكن الشركة لم تتعامل مع البلاغ بما يجب، وكان المفترض من قائد الحافلة إيقافها حتى يتم إصلاحها من قبل الشركة المشغلة، مشيراً إلى أن الشركة المشغلة تتعامل مع الخلل وتعمل على إصلاحه، بحيث تكون الحافلة جاهزة للعمل صباح اليوم التالي.