يدخل منتخب لبنان مباراته أمام كوريا الشمالية في السابعة مساء اليوم، ضمن الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الخامسة، متمسكًا بفُرص تأهلٍ ضئيلةٍ لدور الـ16 لكأس آسيا 2019 لكرة القدم. وتنحصر مهمة "رجال الأَرز" على استاد الشارقة، في تحقيق الفوز الأول لهم في مشاركتهم الثانية بالبطولة القارية، أملًا في أن يساعدهم ذلك على بلوغ الدور التالي من بوابة المركز الثالث بموجب نظام البطولة الذي يمنح التأهل للدور المقبل لبطل ووصيف كل من المجموعات الست، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث. وإذا تمكن منتخب لبنان من التأهل لدور الـ16 سيكون قد حقق إنجازًا تاريخيًّا؛ إذ لم يسبق أن وصل إلى هذه المرحلة من قبل. وبدا أداء لاعبي المدرب المونتينيجري ميودراج رادولوفيتش متحفظًا في المباراتين الأوليَيْن، فخسر أمام قطر والسعودية بنتيجة واحدة: 0-2، إلا أن تحقيق الفوز اليوم على كوريا الشمالية التي تعد أضعف فرق المجموعة بخسارتين أمام السعودية برباعية وقطر بسداسية؛ قد يشكل انطلاقة جديدة للفريق اللبناني الذي يخوض منافسات العُرس القاري للمرة الثانية بعد عام 2000؛ عندما استضاف البطولة على أرضه، لكنه خرج من الدور الأول بهزيمة وتعادلين. وحسم المنتخبان السعودي والقطري اللذان يلتقيان في التوقيت ذاته بأبوظبي، بطاقتي التأهل عن المجموعة، فيما يحتل لبنان المركز الثالث دون نقاط، بفارق الأهداف عن المنتخب الكوري الشمالي صاحب المركز الأخير. وسبق للمنتخب اللبناني أن التقى منافسه الكوري الشمالي في تصفيات البطولة الحالية، فتعادلا 2-2 في بيونج يانج، قبل أن يحقق "منتخب الأرز" فوزًا كبيرًا في بيروت بخماسية نظيفة. وعانى المنتخب اللبناني من سلسلة مشكلات على هامش البطولة الحالية، منها استبعاد لاعبه باسل جرادي من التشكيلة؛ لرفضه الجلوس على مقاعد البدلاء، وعقاب لجنة الانضباط والقيم في الاتحاد الآسيوي مدربَ المنتخب بغرامة مالية قدرها 7500 دولار أمريكي بسبب الانتقادات الحادة التي وجهها إلى التحكيم بعد مباراة قطر، وإلغاء هدف بدا صحيحًا لفريقه. وفي غياب جرادي، يحظى منتخب لبنان بمجموعة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق؛ منهم الحارس مهدي خليل، والشقيقان ألكسندر وفيليكس ملكي، وهيثم فاعور، وحسن معتوق، وعلي حمام، ووليد إسماعيل، وجوان العمري، ومحمد حيدر، وهلال الحلوة. من جهته، يسعى منتخب كوريا الشمالية إلى تفجير مفاجأة باقتناص فوزه الأول بالبطولة في محاولة لإدراك التأهل للدور التالي، في مشاركته الخامسة في البطولة، بعدما حل رابعًا في 1980، وودع مبكرًا بطولات 1992 و2011 و2015. ويعتمد المدرب كيم يونج جون على الحارس المخضرم ري ميونيج-جوك (32 عامًا) على الرغم من اهتزاز شباكه بعشرة أهداف في مباراتين، وعلى المهاجم باك كوانج ريونج الذي يعد أول لاعب كوري شمالي يخوض مباراة في دوري أبطال أوروبا مع بازل السويسري.
مشاركة :