أنهى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا جير بيدرسون أمس الخميس زيارته الأولى إلى دمشق، مؤكداً الحاجة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة ينهي النزاع المستمر في البلاد منذ نحو ثمانية أعوام. وقال مصدر في الأمم المتحدة في دمشق إن بيدرسون غادر صباح أمس دمشق إلى بيروت، بعد زيارة استمرت لثلاثة أيام وتخللها لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.وفي تغريدة على حساب مكتبه على تويتر ليل الأربعاء، وصف بيدرسون اجتماعه مع المعلم بال«بنّاء». وقال «أكدت على الحاجة لحل سياسي على أساس القرار الأممي 2254 الذي يشدد على سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ويدعو لحل سياسي بملكية وقيادة سورية تيسّره الأمم المتحدة». وأكد عزمه مواصلة النقاشات حول «مختلف جوانب عملية جنيف للسلام»، مضيفاً «اتفقنا أن أزور دمشق بشكل منتظم لمناقشة نقاط الاتفاق وتحقيق تقدم في تناول المسائل الخلافية». وأبدت دمشق جهوزيتها للتعاون مع بيدرسون. ونقلت وزارة الخارجية السورية عن المعلم الثلاثاء تأكيده «استعداد سوريا للتعاون معه من أجل إنجاح مهمته لتيسير الحوار السوري-السوري بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية». وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في وقت سابق إن بلاده ستتعاون مع بيدرسون «شرط.. ألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه». ويعتزم بيدرسون، وفق ما أورد على تويتر، أن يلتقي «قريباً» مع هيئة التفاوض السورية، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية. (ا ف ب)
مشاركة :