مدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، يدها إلى معارضيها، بعد فوزها بغالبية ضئيلة في تصويت على الثقة، وتعهدت بالعمل لإيجاد بديل. في وقت يصوت البرلمان على خطة بديلة للخروج من الاتحاد الأوروبي 29 يناير، بينما أطلقت فرنسا خطتها حول«البريكست» بلا اتفاق. وقالت أندريا ليدسوم وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم البريطاني أمسإن البرلمان سيناقش خطة بديلة لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي تفاوضت عليه رئيس الوزراء تيريزا ماي وسيجري تصويتا عليها يوم 29 يناير الجاري. ورفض البرلمان خطة ماي بأغلبية كبيرة هذا الأسبوع، وقالت ليدسوم إن رئيسة الوزراء ستطرح الإجراء وتدلي ببيان بشأن خطواتها التالية يوم الاثنين. وبعد 24 ساعة صاخبة، قالت ماي في خطاب تلفزيوني، توجهت فيه إلى الأمة، بأن الناخبين قد يرونها «مزعزعة للاستقرار»، اعترفت رئيسة الحكومة البريطانية، بأن اتفاقها مع الأوربيين بشأن الخروج من التكتل، سقط، وتعهدت بالعمل لإيجاد بديل. وقالت ماي «الآن أوضح النواب ما يريدونه، علينا جميعاً أن نعمل معاً بشكل بنّاء، لتحقيق ما يريده البرلمان». ووضعت ماي جدولاً لمحادثات مع الأحزاب، بدأتها مباشرة بلقاء مع الوطنيين الإسكتلنديين، والوطنيين الويلزيين، وقادة الحزب الديمقراطي الليبرالي، الموالين لأوروبا. «الخطوط الحمر» في الأثناء، طالب زعيم المعارضة العمالية في بريطانيا، جيريمي كوربن، ماي، بالتخلي عن «الخطوط الحمر»، التي حددتها بشأن بريكست، إذا كانت تريد التحاور مع المعارضة. وقال كوربن في خطاب أمام ناشطين في هاستينغس (جنوب شرقي إنجلترا) «على ماي أن تتخلى عن خطوطها الحمر»، داعياً أيضاً إلى استبعاد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. وطالب ماي بالتباحث بجدية «حول طريقة التفكير بالمستقبل»، محذراً إياها من محاولة «ابتزاز النواب للتصويت مرة جديدة على اتفاقها المتسرع». ويطالب الحزب الوحدوي، بإعادة النظر في الترتيبات المتعلقة بـ «شبكة الأمان» (باكستوب) في إيرلندا، والواردة في خطة البريكست. خطة بديلة وينصّ هذا الخيار، على إبقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، لتجنّب إعادة الحدود الفعلية بين مقاطعة إيرلندا الشمالية، التابعة لبريطانيا، وجمهورية إيرلندا، العضو في الاتحاد، في حال لم يتم التوصل إلى حل بديل بعد الفترة الانتقالية التي يُفترض أن تستمر حتى نهاية عام 2020. ويخشى العديد من النواب البريطانيين، أن يؤدي هذا الخيار إلى بقاء بلادهم مرتبطة بالاتحاد الأوروبي إلى ما لا نهاية. وأمام هذا الواقع الجديد، بات على تيريزا ماي، أن تقترح «خطة بديلة» بحلول الاثنين. ويمكن أن تحاول مجدداً العودة إلى التفاوض مع قادة الاتحاد الأوروبي، مع أن هؤلاء سبق أن كرروا القول بأن الخطة التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي، بعد 17 شهراً من المفاوضات الصعبة، هي الخطة الوحيدة المقبولة. خطة فرنسية في الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، إطلاق «خطة مرتبطة ببريكست بدون اتفاق»، لمواجهة احتمال يبدو أنه لم يعد «غير مرجح»، لخروج بريطانيا بدون اتفاق من الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس الحكومة الفرنسية، بعد اجتماع مع عدد من الوزراء، إن هذه الخطة «تتضمن إجراءات تشريعية، وأخرى قانونية، تستهدف العمل على ألا يحدث انقطاع في مسألة الحقوق، وأن تكون حقوق مواطنينا وشركاتنا محمية فعلاً».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :