قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أمس، إن أي خطة سلام لا تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود 1967، سيكون مصيرها الفشل. وأضاف أبو ردينة أن استمرار بث الإشاعات والتسريبات حول ما يُسمى ملامح صفقة العصر التي تتحدث عنها الإدارة الأمريكية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة إيجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود. وشدّد أبو ردينة على أن طريق تحقيق السلام في المنطقة واضح ويمر من خلال الشرعية الفلسطينية، وأية مشاريع تهدف للالتفاف على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لن يكتب لها النجاح وستنتهي، مضيفاً: «بغضّ النظر عن صحة أو عدم صحة ما تم تسريبه، نحن نعتبر أن أي حل لا ينسجم مع السلام القائم على أساس قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لا يمكن القبول به ومرفوض جملة وتفصيلاً». وضوح موقف وأردف: «أي اتصالات أمريكية تجري مع أطراف دولية أو إقليمية لا يوجد إلا عنوان واحد للحديث معه وهو الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية»، مبيناً أن على الإدارة الأمريكية أن تدرك أن لا حل دون دولة مستقلة، وهذه الدولة فيها الضفة الغربية وقطاع غزه والقدس الشرقية عاصمتها وفق القانون الدولي. وأضاف: «نحن موقفنا واضح ولم ولن نتعاطى مع أي مشروع إلا وفق ما يلبي مصالح شعبنا». تفاصيل خطة وتأتي تصريحات أبو ردينة رداً على ما كشفته قناة تلفزيونية إسرائيلية خاصة عن أن خطة صفقة القرن التي ينوي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرضها بعد انتخابات الكنيست في أبريل المقبل، تتضمن قيام دولة فلسطينية على 90% من الضفة الغربية المحتلة. وأوضحت القناة أنه وفقاً للخطة فإن الدولة الفلسطينية ستكون ضعف مساحة المناطق التي تسيطر عليها السلطة حالياً، وسيجري تجميد البناء في المستوطنات المعزولة وإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية، إضافة إلى عملية تبادل أراضٍ. نفي أمريكي إلى ذلك، نفى مسؤول أمريكي بارز صحة التقرير الإسرائيلي. وغرّد الممثل الأمريكي الخاص للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، على تويتر: «تقرير القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية ليس دقيقاً، وإطلاق التكهنات بشأن محتوى الخطة ليس مفيداً، قليلون جداً على الكوكب من يعرفون فحواها.. حتى الآن». وأضاف: «خلال الفترة القادمة ستقوم مصادر، غير مسمّاة، بنشر روايات للإعلام وغيره على أساس دوافع ليست بريئة، تسريب أخبار كاذبة أو مشوّهة أو متحيزة لوسائل الإعلام أمر غير مسؤول ويضر بالعملية، يستحق الإسرائيليون والفلسطينيون ما هو أفضل». إلى ذلك، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية التعليق على التقرير.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :