أشاد عدد من تجار سوق المنامة بخطوة هيئة البحرين للسياحة والمعارض وبالتعاون مع «تمكين» بتخريج عدد جيد من المرشدين السياحيين في يناير الجاري، حيث ترافق ذلك مع خطوة قيام معهد البحرين للضيافة والتجزئة في أكتوبر 2018 بتدريب عدد آخر من العاملين في مجالات الضيافة والسياحة وذلك بالتنسيق مع السفارة التايلاندية في البحرين. وقالوا إن التدريب والتأهيل سواء للمرشدين أو العاملين في مجالات السفر والطبخ والضيافة هما خطوتان ممتازتان وتلبيان حاجات الزائرين القادمين إلى سوق المنامة بل زوار الأماكن السياحية الأخرى في مملكة البحرين كالمتحف الوطني والمتحف العسكري وقلعة عراد وقلعة البحرين وساحة سباق الفورمولا والمقاهي الشعبية بسوق المنامة وسوق الذهب والفنادق والمجمعات وغيرها من المعالم السياحية المتعددة في البحرين للتعرف عن كثب على نشأة وتاريخ هذه الأماكن القديمة والحديثة والعوامل التي ساعدت على صيرورتها ومزجتها بعبق الزمن، حيث أضفى عليها صبغة من التاريخ العربي والإسلامي والدلموني. وتابعوا أن للتدريب أهمية قصوى في إعداد كوادر سياحة ومرشدين ملمون بتواريخ المعالم التراثية والتاريخية من جهة، وبمعرفتها وعطائها الجيد، وينعكس ذلك إيجابا على سمعة البحرين على الصعيدين الإقليمي والدولي من جهة ثانية، منوهين بهذا الخصوص إلى أنه كلما تحسن العطاء والاستقبال من قبل المرشدين والتحدث بلغة يفهمها السياح والزائرون كلما انعكس تصاعديا على استقطاب زائرين جدد مع مرور الزمن. وفي ختام حديث «أخبار الخليج» مع عدد ممن تحفظوا على ذكر أسمائهم، كشفوا عن رغبتهم في أن يتم تخصيص مكان (مكتب خاص) عند باب البحرين لهؤلاء المرشدين السياحيين مخاطبين في هذا الشأن بالذات هيئة السياحة والمعارض كي يكونوا بالقرب من لحظة الطلب عليهم من جهة، ومن جهة ثانية كي لا يعانوا من البطالة الدائمة متسائلين ما فائدة مهنة لا تدر عليك دينارا، وخاصة أن هؤلاء الخريجين هم شباب بحرينيون عليهم مسؤوليات عائلية ويتطلعون الى حياة مستقرة، واستدركوا أن مخاطبتهم للجهات المعنية بالتراث والتاريخ والسياحة سوف تكون في محلها حيث بدرت مبادرات تؤشر نحو توجه إلى إصلاح وضع سوق المنامة القديم على الرغم من بطئه، فإن التوجه موجود والعمل جار لتطبيقه على مراحل.
مشاركة :