العطية يتوج بطلاً لرالي داكار للمرة الثالثة

  • 1/18/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في إنجاز عالمي جديد للرياضة القطرية بصفة عامة والمحركات الميكانيكية بصفة خاصة، حقق السوبرمان القطري ناصر بن صالح العطية لقب رالي داكار 2019 في نسخته الـ 41، مسجلاً فوزه الثالث في أكبر تحد للآلة والإنسان في آن واحد على سطح الكرة الأرضية، بعد أن سبق وتوج باللقب عامي 2011 و2015 ونجح العطية في اجتياز مسافة تقدر بـ 5600 كلم محفوفة بالمخاطر والتحديات في صحراء دولة البيرو على مدار 11 يوماً، مسجلاً زمناً إجمالياً قدره 34.38.14 ساعة متفوقاً بفارق 46.42 دقيقة عن أقرب ملاحقيه الإسباني خوان ناني روما سائق ميني، في حين جاء الأسطورة الفرنسي سيباستيان لوب سائق بيجو ثالثاً. وتمكن العطية من تسجيل هذا الفوز الكبير على متن سيارة تويوتا هايلوكس جازو ريسينج مانحاً إياها انتصاراً تاريخياً كأول صعود لها على منصات التتويج في هذا السباق، باعتبار أن العطية فاز عام 2011 على متن سيارة فولكفاجن طوارق، بينما كان الفوز في عام 2015 على متن سيارة ميني فور أول ريسينج. وجاء سيناريو هذا الإنجاز التاريخي بعدما حل العطية في المركز الـ 12 لترتيب المرحلة العاشرة والأخيرة من السباق، والتي أقيمت أمس من مدينة بيسكو وصولاً إلى خط النهاية في العاصمة البيروفية ليما، وامتدت لمسافة 359 كم منها 112 مرحلة خاصة بالسرعة و247 مرحلة وصل وتنقل. وعوض العطية بذلك خسارته للقب في الموسم الماضي والذي حل خلاله في المركز الثاني خلف الإسباني كارلوس ساينز سائق ميني، الذي تراجع بدوره في هذه النسخة إلى المركز الـ 13 وبفارق ما يقرب من 10 ساعات عن العطية. مسيرة حافلة لـ «السوبرمان» حفل مشوار العطية مع منافسات رالي داكار الدولي بسجل حافل من الإنجازات والانتصارات على مدار 14 نسخة شارك فيها، وكانت بدايتها عام 2004، حيث حقق المركز العاشر على متن سيارة «ميتسوبيشي»، الأمر الذي كان دافعاً وحافزاً له لاستكمال مسيرته بحثاً عن منصة التتويج، ولم يوفق العطية في 2005 و2006 و2007 و2009 و2012 و2013. وكانت الانطلاقة الحقيقية له في عام 2010، عندما حلّ وصيفاً على متن سيارة «فولكسفاجن»، قبل أن يفوز في العام التالي 2011 باللقب مع الفريق نفسه. وانتقل «السوبرمان» لفريق «ميني» عام 2014، ليحرز معه المركز الثاني، قبل أن يتوج في العام التالي 2015 بثاني ألقابه، ثم المركز الثاني عام 2016، ثم كانت المحطة الأخيرة مع فريق «تويوتا» عام 2016، وحقق خلاله المركز الثاني قبل أن ينسحب في العام التالي، ويحقق المركز الثاني أيضاً عام 2018. ناصر بن صالح العطية: أهدي لقبي لصاحب السمو أهدى بطلنا العالمي ناصر بن صالح العطية، إنجازه التاريخي إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، وإلى الشعب القطري، والمقيمين على أرض قطر، والشعب العربي، وكل من يسانده في العالم. وصرح قائلاً: أنا سعيد بتحقيق الثلاثية، وهذا الإنجاز التاريخي لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة جهد كبير، وعمل دؤوب، وصبر ومعاناة، والحمد لله على توفيقه لي، فقد كان الرالي هذا الموسم صعباً، والمنافسة قوية ومثيرة، بل هي أشبه بمعركة حربية طاحنة، من أجل الصمود، وتحقيق الانتصار في أصعب رالي عالمي. وأضاف العطية: رغم كل الصعوبات التي واجهتها، ونزلة البرد الحادة التي لازمتني طوال الرالي، إلا أنني بالصبر والإرادة والعزيمة والتحدي تمكنت من تجاوز كل الصعاب، وحققت طموحي برفع راية الأدعم عالية خفاقة في المحافل الدولية، وتحقيق إنجاز كنت بحاجة ماسة إليه». عبدالرحمن المناعي: فخورون بناصر وإنجازه أبدى عبدالرحمن بن عبداللطيف المناعي -رئيس اتحاد السيارات والدراجات النارية- سعادته الغامرة بفوز بطلنا العالمي ناصر العطية برالي دكار للمرة الثالثة، قائلاً: أبارك لبطلنا العالمي هذا الفوز التاريخي في أصعب الراليات العالمية، وكلنا فخر بذلك وهو أول بطل عربي يحقق هذا الإنجاز العالمي، وهذا ليس بغريب على بطلنا صاحب الخبرة الدولية والإنجازات العالمية. وتابع: بالتأكيد، قدم ناصر أداء رائعاً وأبلى بلاء حسنا طوال أيام الرالي، رغم المنافسة القوية من نجوم العالم، لكن بالإرادة والعزيمة والتحدي والإصرار حقق ما خطط له وهو الفوز باللقب، وشباب قطر هم «مطوعين الصعايب» خاصة عندما يدخلون تحدياً عالمياً فتتفجر طاقتهم، وذلك من أجل رفع راية «الأدعم» القطري عالية خفاقة في المحافل الرياضية الدولية.;

مشاركة :