كشف بيبوب جريستا رئيس مجلس إدارة شركة "هايبرلوب ترانسبورتيشن تكنولوجيز"، أن تكلفة نظام "هايبرلوب" أبوظبي - دبي تتراوح بين 20 و40 مليون دولار للكيلو متر الواحد، مؤكداً أن المشروع سيحقق أرباحاً للدولة بعد تغطية تكلفته الاستثمارية في غضون 8-15 عاماً. وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل إن المشروع يسير بخطى سريعة في إطار الجدول الزمني المحدد له، حيث إنه من المقرر الانتهاء من القسم الأول لعملياته التشغيلية بحلول موعد معرض إكسبو 2020، وهي المرحلة التي يبلغ طولها 10 كيلومترات. وكشف أن الشركة أعلنت إنجاز وتسليم أول كبسولة ركاب لنظام "هايبرلوب" في اسبانيا، مؤكداً أنها في طريقها الآن إلى فرنسا، حيث من المقرر تجميع الكبسولة واختبارها في مدينة تولوز الفرنسية، قبل أن تدخل حيز الاستخدام في دولة الإمارات العربية المتحدة التي ستشهد إنشاء أول نظام /هايبرلوب/ تجاري في العالم. وأكد جريستا أن المشروع يشهد تطورات ملمومسة منذ ابرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية العام الماضي مع الدار العقارية، لبدء الأعمال الإنشائية للمشروع بالإضافة إلى مركز الابتكار "إكس أو سكوير" الخاص بالشركة، و"مركز زوار هايبرلوب" في أبوظبي. ويتخذ المشروع موقعه في أرض مملوكة من قبل شركة "الدار" بمنطقة سيح السديرة في أبوظبي، بالقرب من مشروع "الغدير السكني" التابع للدار العقارية، بين إمارتي دبي وأبوظبي، بالقرب من موقع تنظيم معرض "إكسبو 2020" ومطار آل مكتوم الدولي. وسيتم تطوير المشروع على عدة مراحل انطلاقاً من مسافة 10 كم كمرحلة أولى، استعداداً لإنشاء شبكة "هايبرلوب" تجارية تغطي أنحاء الدولة وخارجها. واكد جريستا أن مشاريع النقل تحتاج إلى دعم حكومي دائم لضمان استمراريتها وهو ما يتنافي مع مشروع ضخم مثل هايبرلوب الذي سيغطي تكلفته في غضون 8-15 عاماً ثم تستفيد منه الدولة مالياً بعد ذلك. وأشار إلى أن تكلفة المشروع تتباين باختلاف تضاريس المنطقة التي يمر بها، حيث تختلف المنطقة الصحراوية عن المناطق الزراعية أو وسط المدينة. يذكر أن أنظمة هايبرلوب تستخدم المغناطيس لتخفيف وزن حجيرات داخل أنبوب مفرغ من الهواء، ما يخلق ظروفاً تسمح لها بنقل الأشخاص والبضائع بسرعات تصل إلى أكثر من 1100 كيلومتر في الساعة، كما أن التقنية غير المستخدمة بشكل تجاري حتى الآن مقترحة بديلاً لبنية السكك الحديدية القائمة في أنحاء العالم.
مشاركة :