ميليشيات الحوثي تطلق النار على رئيس المراقبين

  • 1/18/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق المتمردون الحوثيون مساء أمس النار على موكب بعثة مراقبي الأمم المتحدة في الحديدة خلال عودتهم إلى وسط المدينة بعد لقاء ممثلي الجانب الحكومي في لجنة إعادة الانتشار المشتركة التي يرأسها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت. وقال مسؤول محلي ومصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» إن ميليشيات الحوثي أطلقت النار على موكب بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة بقيادة الجنرال كاميرت أثناء عودته إلى وسط مدينة الحديدة بعد لقاء الجانب الحكومي في اللجنة المشتركة. وأكدت المصادر «تعرض سيارات الأمم المتحدة لإطلاق نيران في شارع الخمسين من قبل المسلحين الحوثيين» الذين كانوا منعوا في وقت سابق امس ولساعات مرور الموكب من مناطقهم باتجاه مناطق قوات المقاومة المشتركة الموالية للحكومة شرقي مدينة الحديدة. وقال المسؤول المحلي «أطلق الحوثيون النار على موكب كبير مراقبي الأمم المتحدة بعد أن كانوا منعوا مروره للقاء الجانب الحكومي». وتسبب تعنت الحوثيين بتأخير انعقاد اللقاء أحادي الجانب بين الجنرال كاميرت وممثلي الجانب الحكومي في لجنة إعادة الانتشار حتى المساء، وهو الموعد الذي كان مقرراً في الحادية عشرة ظهراً. وعقد اللقاء الأحادي لفترة وجيزة داخل مجمع إخوان ثابت الصناعي الذي تعرض مجدداً، ليل الأربعاء، لقصف مدفعي من قبل ميليشيات الحوثي ما أدى لاشتعال النيران بأحد المستودعات التابعة له. وأعاق الحوثيون خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مهام البعثة الدولية التي وصلت الحديدة أواخر الشهر الماضي للإشراف على وقف إطلاق النار وإعادة انتشار الأطراف المتصارعة من المدينة بما في ذلك انسحاب المتمردين من الموانئ الثلاثة. وطالب عضو الوفد الحكومي في محادثات السويد، عسكر زعيل، الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن بإعلان الطرف «المعرقل لعملية السلام واتفاق الحديدة»، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي مستمرة في خروقاتها لتعطيل تنفيذ الاتفاق وصولاً إلى «احتجاز رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار الجنرال باترك كاميرت، ومنعه من حضور الاجتماع مع الفريق الحكومي». وأضاف على حسابه على تويتر:«في الوقت الذي يتحرك فيه العالم برمته لإحداث أي تقدم في عملية السلام في اليمن، يؤكد الحوثيون أنهم ماضون قدماً لنسف اتفاق الحديدة، وعرقلة كل مساعي السلام وتحدي المجتمع الدولي»، معتبرا خروقات الحوثيين لقرار وقف إطلاق، وتصعيدهم ضد كاميرت وفريقه «هو رد الحوثي على الأمم المتحدة». وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع، أمس الأول، قراراً تقنياً يؤكد إرسال بعثة مراقبين تابعة للأمم المتحدة قوامها 75 مراقباً مدنياً لمدة ستة أشهر إلى اليمن، وذلك للإشراف على وقف إطلاق النار وانسحاب القوات من مدينة الحديدة الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر. وعلمت «الاتحاد»، أمس، من مصادر مطلعة في صنعاء أن ميليشيات الحوثي كثفت جهودها لحشد مقاتلين جدد وإرسالهم إلى مدينة الحديدة رداً على قرار مجلس الأمن. وقال مصدر «إن الحوثيين يحشدون المزيد من المقاتلين لإرسالهم إلى الحديدة لقتال الأمم المتحدة»، بحسب تعبيره. وواصلت ميليشيا الحوثي، امس، خروقاتها للهدنة في الحديدة التي تسري منذ 18 ديسمبر، واستهدفت مواقع تابعة لقوات المقاومة المشتركة ومناطق سكنية في مدينة الحديدة ومديريات الدريهمي والتحيتا وحيس. وقال سكان إن ميليشيا الحوثي قصفت بقذائف مدفعية مدرسة لتعليم البنات والمستشفى الميداني في مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، مضيفين أن القصف العشوائي للحوثيين طال منازل مواطنين مخلفاً إصابات بشرية وخسائر مادية. فيما أعلنت ألوية العمالقة، قائدة القوات المشتركة في الحديدة، إفشال هجوم للميليشيات الحوثية، مساء الأربعاء، على مواقعها في منطقتي عرفان والمحجر جنوب مدينة حيس المحررة قبل نحو عام. وقال المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده عبدالله مجلي، أمس في مؤتمر صحفي بمأرب شرق اليمن، إن ميليشيات الحوثي ارتكبت 520 خرقاً لوقف إطلاق النار في مدينة ومحافظة الحديدة منذ دخوله حيّز التنفيذ، مؤكداً أن خروقات الحوثيين تسببت بمقتل 40 مدنياً وجرح 325 آخرين. إلى ذلك، حرر الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس، مواقع جديدة من ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة المزرق بمديرية حرض الحدودية مع السعودية في شمال محافظة حجة. وقال الجيش اليمني في بيان إن قوات اللواء الثالث عاصفة بقيادة العميد محمد العجاني حررت تبة «العشة اليمنية» والمناطق المحيطة عقب هجوم مباغت للميليشيات الحوثية المتمركزة في تلك المناطق، مشيراً إلى أن 15 من عناصر الميليشيا لقوا مصرعهم خلال المواجهات المسلحة التي مكنت القوات الحكومية من تحرير المواقع واستعادة كميات من الأسلحة والذخيرة وأجهزة اتصالات عسكرية.

مشاركة :