أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأربعاء بأن المدعين الفيدراليين في الولايات المتحدة يحققون مع شركة هواوي، التي تعد أكبر شركة لصناعة معدات الاتصالات في العالم، بزعم سرقة أسرار تجارية من الشركات الأميركية، وقد تصدر قريبًا لائحة اتهام. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن أحد مجالات التحقيق هي التقنية وراء جهاز تستخدمه شركة الاتصالات الأميركية “تي-موبايل” T-Mobile لاختبار الهواتف الذكية. يُشار إلى أن هذا الإجراء هو الأحدث في قائمة طويلة اتُخِذت لمحاربة ما وصفه البعض في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بغش الصين من خلال سرقة الملكية الفكرية وإعانات الشركات غير القانونية والقواعد التي تعوق عمل الشركات الأميركية التي تريد بيع سلعها في الصين. وقالت الصحيفة، إن التحقيق نشأ عن دعاوى مدنية ضد شركة هواوي، بما في ذلك دعوى قضائية في مدينة سياتل بولاية واشنطن الأميركية، حيث وُجد أن شركة هواوي مسؤولة عن سرقة التقنية الروبوتية من شركة "تي-موبايل". وكانت شركة الاتصالات الأميركية "تي-موبايل" قد رفعت في عام 2014 دعوى قضائية على الشركة الصينية هواوي، تتهمها بأن موظفيها سرقوا التقنية المتعلقة بآلة اختبار الهواتف الذكية الخاصة بشركة "تي-موبايل" في مختبر بلفيو بولاية واشنطن. يُشار إلى أن شركة "تي-موبايل" تستخدم روبوتًا باسم "تابي" Tappy، يملك أصابع تشبه أصابع الإنسان، والهدف منه محاكاة نقر الأصابع البشرية على الهواتف الذكية. ووفقًا لدعوى "تي-موبايل"، فإن وظفي هواوي قاموا بتصوير الروبوت وحاولوا إزالة أحد أجزائه. وفي شهر أيار/مايو 2017، قالت هيئة المحلفين إنه ينبغي على شركة هواوي دفع مبلغ 4.8 مليون دولار أميركي كتعويض لشركة "تي-موبايل".
مشاركة :