لم يخالف المنتخب الوطني التوقعات، ونجح في تصدر المجموعة الأولى، ورغم أن الأداء الفني لم يكن مقنعاً أو في مستوى التطلعات، لكن تبقى الحقيقة أن «الأبيض» تأهل إلى ثمن النهائي، وما زال في السباق، بغض النظر عن المستوى الذي قدمه خلال مبارياته الثلاث بالمجموعة التي لا تصنف الأقوى في البطولة، أو ضمت منتخبات ذات ثقل كبير في القارة باستثناء «الأبيض» الذي كان الرهان عليه كبيراً، في أن يمتع الجمهور بمستويات عالية، ينتظر أن يعود بها في المباراة المقبلة أمام قيرغيزستان في الدور الثاني. وشهدت المجموعة الأولى مستويات متباينة لمنتخباتها من جولة إلى أخرى، إلا أن المحصلة النهائية فيها لم تخالف المنطق، رغم خروج الهند مفاجأة البطولة وكسب احترام الجميع. وما يذكر عن منتخبنا يمتد إلى شقيقه البحريني الذي لم يكن في حجم التوقعات، وإن وصل إلى مبتغاه بعبور مرحلة المجموعات، بينما تايلاند مقنع بالذات في آخر جولتين، رغم تلقيه خسارة كبيرة في أول مباراة، وبعد رياح التغيير الفني، عاد ليقدم مستويات جيدة، جعلته يستحق التأهل. ويرى عبدالرحيم جمعة النجم الدولي السابق، أن المجموعة شهدت تذبذباً في المستوى والنتائج، على الرغم من عامل الخبرة الذي ميز «الأبيض» عن بقية المنتخبات وبدرجة أقل «الأحمر». وقال: بالنسبة لمنتخبنا فإن مستواه وأداءه مختلف في كل مباراة، وشاهدنا في أول مباراتين زاكيروني يعتمد على طريقة «4- 3-3» وفي الجولة الأخيرة اعتمد على طريقة «4-2-3-1»، وتبع ذلك اختلاف في العناصر، وهو ما يظهر أن المدرب لم يصل حتى الآن إلى طريقة اللعب المناسبة لقدرات وإمكانيات اللاعبين، والتي تظهر الشخصية الحقيقية لـ «الأبيض»، وأمام البحرين ثم الهند هناك تشابه أدوار للمحاور الثلاثة في وسط الملعب، وانعكس ذلك على المنظومة الدفاعية، ورغم التحول إلى طريقة لعب مختلفة أمام تايلاند، بالاعتماد على محورين وجناحين، فإن الحالة الدفاعية لم تتحسن كثيراً، وشاهدنا وصول المنافس إلى مرمانا بسهولة في المباريات الثلاث، وهذا يؤكد المهام المتشابهة لبعض اللاعبين، خاصة أن تكثيف لاعبي المحور، يجب أن يقلل من العبء على رباعي الدفاع. وأضاف: وجهة نظري الشخصية إذا كانت الطريقة الدفاعية التي يراها المدرب أنسب للمنتخب، يجب أن يتبع ذلك وجود ظهيرين يجيدان هذا الدور، مثل وليد عباس ومحمد أحمد، لأن قدرات بندر الأحبابي والحسن صالح أفضل في الجانب الهجومي. وقال عبدالرحيم جمعة: رغم كل ذلك فإن المنتخب تأهل، وهذا هو الأهم في هذه المرحلة، بجانب ظهور العديد من الإيجابيات مثل التألق اللافت لخالد عيسى، وهو أمر متوقع دائماً، ونتائج المنتخب تعود لتميزه الكبير، وهناك المستوى الجيد الذي قدمه خلفان مبارك وعلي مبخوت أمام الهند، ودخول ماجد حسن أنعش الوسط، بجانب التأثير الجيد لإسماعيل مطر وأحمد خليل عندما يشاركان في ربع الساعة الأخير، وتأثيرهما الواضح في تحسين عمل الفريق، وأعتقد أن المرحلة المقبلة تتطلب وجودهما في التشكيلة. وعن بقية منتخبات المجموعة، قال عبدالرحيم جمعة: تايلاند رغم أنه فاجأ الجميع، بانهياره في الجولة الأولى، فإنه عاد بمستوى جيد ومقبول، نتيجة للتغير الفني وجاء إيجابياً ومنح الفريق شخصية ظهرت أمام البحرين ومنتخبنا، أما «الأحمر» فقدم أداء متميزاً في الافتتاح، ثم الشوط الأول أمام تايلاند، وبدأ الهبوط بعد ذلك في المستوى، وفي المباراة الأخيرة رغم فوزه على الهند لم يكن مقنعاً. وأضاف: الهند قدم أداءً تكتيكياً جيداً، وأظهر روحاً عالية في الملعب، لكنه افتقد الحظ والخبرة، ولاحت له العديد من الفرص أمام منتخبنا، إلا أنه افتقد الحظ والخبرة، بجانب تألق خالد عيسى، وأمام تايلاند قدم مباراة كبيرة، وخسارته من البحرين لم تكن عادلة، لأنه قدم مستوى مميزاً، وأوشك على الخروج بالنقطة التي عمل من أجلها، إلا أنه خسر في وقت قاتل.
مشاركة :