يعد الثنائي أنور وجدي وليلى مراد من أشهر الثنائيات الفنية، وكان أنور وقع في حبها أثناء تصوير فيلمهما «ليلى بنت الفقراء» عام 1945، وكان يتمنى الزواج منها، حيث كانت نجمة جيلها آنذاك، وكان هو في بداية طريقه نحو النجومية والشهرة، ولكن قلب ليلى مال له وأحبه، ووافقت على الزواج منه، وأعلن أنور خبر ارتباطهما بعد انتهائه من تصوير مشهد زفاف العروسين بالفيلم، وكان مشهد الزفاف في الفيلم هو نفسه مشهد الزفاف الحقيقي، فأعلن ذلك للجمهور ليكون مشهد زفافهما صاحب أعلى نسبة مشاهدة وقتها، وقدما خلال فترة الزواج التي استمرت ثمانية أعوام عدداً من أشهر الأفلام الرومانسية التي حمل عدداً منها اسم «ليلى»، ومنها: «قلبي دليلي»، و«ليلى بنت الفقراء»، و«ليلى بنت الأغنياء»، و«بنت الأكابر»، و«عنبر»، و«حبيب الروح»، ولكن تسببت المصالح وعلاقة العمل في انهيار سعادتهما، حيث أسس أنور بعد الزواج شركة إنتاج وأصبح محتكراً لليلى، ولم يتقبل أن تلعب بطولة فيلم لصالح شركات إنتاج أخرى، وهو ما تسبب في وقوع خلاف كبير بينهما، ووقع الطلاق الأول عام 1951، لكن عادا إلى بعضهما بعد وساطات للصلح من محمد عبدالوهاب، ويوسف وهبي، ووقع الطلاق للمرة الثانية بسبب غيرة أنور من توقيعها عقد فيلم مع منتج غيره، وتم الصلح مجدداً، ولكن سرعان ما تجددت الخلافات ووقع الطلاق للمرة الأخيرة عام 1953.