للسنة الخامسة على التوالي، تحتفل جزيرة المارية ومركز الغاليريا في أبوظبي برأس السنة الصينية وسط أجواء عائلية مبهرة، تؤكد عمق الصداقة بين شعبي الإمارات والصين. وتشمل الاحتفالات باقة من الفعاليات الكرنفالية التي تقام عند واجهة الممشى البحرية من 31 يناير إلى 2 فبراير، تتخللها عروض للألعاب النارية تخطف الأنفاس، لتنوعها، ولما ترسمه في السماء من لوحات فنية. ويستضيف «الغاليريا» أجندة نشاطات مسلية، تستهدف أفراد لعائلة من مختلف الأعمار، بينها ورش عمل للأشغال اليدوية، وجلسات الرسم على الوجه، وصناعة المراوح التقليدية والمصابيح الحمراء، وقال ني جيان، سفير الصين لدى الدولة: «إن الإمارات بقطاعيها الحكومي والخاص تستحق كل التقدير على الجهود الواضحة التي تبذلها للمشاركة في المناسبات والأعياد الصينية». وذكر أن أبوظبي أصبحت وجهة سياحية وثقافية مميزة للزوار الصينيين، وكذلك بالنسبة للمقيمين فيها من الجالية الصينية الذين يشعرون هنا وكأنهم في بلادهم، وأشار إلى أن جزيرة المارية نجحت في الترحيب بأفراد المجتمع من مختلف فئاته وشرائحه، للاحتفال سوياً وعاماً بعد آخر بأهم عيد في التقويم الصيني، إضافة إلى نشر تقاليد البلاد وموروثات شعبها العريق الذي يولي القيم الحضارية موقعاً مرموقاً، حرصاً على أهمية الإرث الصيني الوطني المتداول بأمانة بين الأجيال. وذكر علي عيد المهيري، المدير التنفيذي للبنية التحتية في «المارية»، أن الجزيرة تمكنت بسرعة من أن تصبح مركزاً مهماً للنشاطات الثقافية والفعاليات المتفردة، كما نجحت في جمع آلاف الزوار والمقيمين في أبوظبي، ولفت إلى أن احتفالات رأس السنة الصينية هي أول فعالية لعام 2019 على الجزيرة، الأمر الذي يشجع على استكمال البرنامج الترفيهي، وخوض المزيد من التجارب الجديدة التي تبشر بالخير، على غرار المشهد الصيني المتنوع باستعراضاته وعاداته من قلب العاصمة أبوظبي. ويستضيف «الغاليريا» الفنانة الصينية المقيمة في شنغهاي هو لينغ لينغ، وهي خبيرة ماهرة في فن التطريز القديم. وتعرض أعمالها في البهو الرئيس من خلال فترة الاحتفالات، ومما تقدمه مجموعة قطع تقليدية عمرها 800 عام، تعد كنزاً وطنياً، إذ تشتهر بأنماطها الدقيقة، وأساليبها الأنيقة، وألوانها الباهرة.
مشاركة :