يضم المعرض المصاحب لمؤتمر المخطوطات العربية المقام في منارة السعديات، بعض الأدوات التي كانت تستخدم في فنون الكتابة في الجزيرة العربية، مثل النوتة والمحابر وريش التخطيطـ، إضافة إلى أدوات تصنيع الورق الذي كانت مادته تؤخذ من القنّب وتتم معالجتها إلى أن تصبح صالحة للتدوين، إضافة إلى الحقائب الجلدية التي كانت توضع فيها المخطوطات. وعن هذه المعروضات وكيف يتم حفظها، يقول عبد المحسن بن معمرة، وهو أحد مقتني القطع الأثرية في السعودية ويشارك في المعرض بعدد من مقتنياته: في المملكة اهتمام كبير بكافة الأنشطة الثقافية والتراثية، وهناك اهتمام ودعم للمجموعات الخاصة، وهذه المجموعة المعروضة اليوم هي عن صناعة الكتاب المخطوط. وأضاف: نشارك بمجموعة من أدوات الكتاب المخطوط، تعبر عن حقب زمنية عديدة، منها المداد (الحبر) ومكوناته، من المحابر والدوي، أيضا هناك حوامل الكتابة وصناعة الورق، وهذه المجموعة بحدود 60 قطعة، وهي قطع نادرة في الجزيرة العربية. وأوضح أن أول كتاب صنع في العالم العربي كان في المدينة المنورة، في العهد الزاهر، عهد عثمان بن عفان. وكذلك أول دار نشر في العالم العربي والإسلامي كانت في المدينة المنورة «المصحف العثماني». ومن هذه القطع المعروضة محبرة مشدودة بالجلد، ومحبرة أخرى مصنوعة من ثمر الدوم أو (المقل) المعروف بالجزيرة العربية، إضافة إلى قطعة خزفية استخدمت لتوضع فيها أدوات الكتابة من محبرة أو مقص والورق أيضاً، وكانت تسمى محابر أو «دوي» أو صينية كاتب، صنعت خصوصاً أيام الدولة العثمانية، وعمرها أكثر من 250 سنة، حيث انتشرت وقتها في المناطق التي كانت تابعة للدولة العثمانية، ومنها مكة والمدينة المنورة. ومن المعروضات أيضاً محبرة دمشقية، وثانية سلجوقية تعود للقرن الرابع عشر الميلادي. أما المجمع، فكان لوضع الأدوات التي تستخدم لتلوين الرسومات والكتب.
مشاركة :