مصدران أميركيان: نعتقد أن "داعش" نفذ هجوم منبج

  • 1/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدران بالحكومة الأميركية، مساء الخميس، إن الولايات المتحدة تعتقد أن تنظيم "داعش" مسؤول على الأرجح عن هجوم الأربعاء، الذي أدى إلى مقتل 4 أميركيين في شمال سوريا، وإن كانت لم تتوصل إلى نتيجة حاسمة في هذا الشأن. وذكر المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ووكالات أميركية أخرى تحقق في أمر الجهة التي نفذت هجوم منبج في سوريا. وقال أحد المصدرين إن المسؤولين الذين يدرسون الواقعة لا يرفضون إعلان تنظيم "داعش" المسؤولية عن التفجير الذي أسفر عن مقتل جنديين ومدنيين أميركيين يعملان لحساب الجيش الأميركي، ويعتبر أنه مقبول إن لم يكن مرجحاً. ووقع الهجوم بعد شهر تقريباً من إعلان الرئيس دونالد ترمب قراره الذي فاجأ به فريقه للأمن القومي في 19 ديسمبر/كانون الأول بسحب القوات الأميركية البالغ قوامها 2000 فرد من سوريا، معلناً هزيمة "داعش" هناك. والهجوم الذي وقع في منبج هو الأكبر من حيث عدد القتلى الذي تتعرض له القوات الأميركية في سوريا على ما يبدو منذ انتشرت هناك عام 2015. ووقع الهجوم في بلدة يسيطر عليها فصيل متحالف مع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة. وإذا كان تنظيم "داعش" هو منفذ الهجوم فإن هذا سيقوض تأكيدات صدر أحدها عن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بعد التفجير بعدة ساعات يوم الأربعاء حين قال إن التنظيم الإرهابي هُزم. ويرى خبراء أن "داعش" لم تهزم على الرغم من خسارة التنظيم كل الأراضي التي سيطر عليها في عامي 2014 و2015 بعد سيطرته على أجزاء من سوريا والعراق. وفي حين تراجعت سيطرة التنظيم على الأراضي فإن خبراء يعتقدون أنه لم يفقد قوته وما زال قادراً على تنفيذ هجمات بأسلوب حرب العصابات. وذكر بيان لـ"داعش" يوم الأربعاء أن انتحارياً فجر سترته الناسفة في منبج. وكان إعلان ترمب في 19 ديسمبر/كانون الأول أحد أسباب استقالة وزير دفاعه جيمس ماتيس. وأذهل القرار الحلفاء وأثار مخاوف من حملة عسكرية لطالما هددت بها تركيا على القوات الكردية المدعومة من واشنطن في شمال سوريا. وزادت أسئلة مثل كيف ومتى تنسحب القوات الأميركية من غموض الموقف في شمال سوريا، في ظل استعداد تركيا ورئيس النظام السوري بشار الأسد لملء الفراغ. وفي الشهر الماضي دعت وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من واشنطن والمتحالفة مع المقاتلين الذين يسيطرون على منبج، الأسد لدخول المنطقة المحيطة بالبلدة لدرء هجوم تركي محتمل. ودخلت قوات الجيش السوري المنطقة بعد ذلك بوقت قليل. وتوعدت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية بتصعيد هجماتها على فلول تنظيم "داعش".

مشاركة :