«أوبك» تستهل 2019 ببداية قوية لكبح تخمة المعروض

  • 1/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" إنتاج النفط بشدة في كانون الأول (ديسمبر)، قبل بدء سريان الاتفاق الجديد لكبح الإمدادات، بما يشير إلى أن المنتجين تمكنوا من تحقيق بداية قوية لتجنب تخمة جديدة في المعروض. وبحسب "رويترز"، ذكرت "أوبك" في تقريرها الشهري أن إنتاج المنظمة النفطي في الشهر الماضي انخفض بمقدار 751 ألف برميل يوميا على أساس شهري إلى 31.58 مليون برميل يوميا، بقيادة تخفيضات السعودية وليبيا وإيران. واتفقت "أوبك" وروسيا ودول أخرى منتجة للخام من خارج المنظمة في كانون الأول (ديسمبر) على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من كانون الثاني (يناير)، في ظل قلقهم من انخفاض أسعار الخام وارتفاع الإمدادات، ويبلغ نصيب "أوبك" من هذا الخفض 800 ألف برميل يوميا. والخفض المسجل في كانون الأول (ديسمبر) هو أكبر تراجع على أساس شهري في إمدادات "أوبك" منذ كانون الثاني (يناير) 2017. ويعني هذا أنه إذا طبقت "أوبك" الاتفاق الجديد لخفض إنتاج النفط من أول كانون الثاني (يناير) تطبيقا كاملا فستتفادى إيجاد فائض في السوق قد يتسبب في ضعف الأسعار. وتتوقع "أوبك" تباطؤ الطلب العالمي على النفط هذا العام، على الرغم من أنها باتت أكثر تفاؤلا بشأن الدعم الذي يتلقاه من المناخ الاقتصادي مقارنة بموقفها قبل شهر، مشيرة إلى تحسن المعنويات في سوق النفط التي ارتفعت فيها الأسعار مجددا فوق 60 دولارا للبرميل. وترى "أوبك" أنه "في حين تظل المخاطر الاقتصادية تميل إلى الاتجاه النزولي، فمن المتوقع أن يؤدي احتمال تقليص وتيرة التشديد النقدي إلى إبطاء الاتجاه النزولي للنمو الاقتصادي في 2019". وأضافت "انعكس هذا في الآونة الأخيرة على أسواق المال العالمية. التأثير الإيجابي في معنويات السوق تجلى أيضا في سوق النفط". وذكر تقرير "أوبك" أن الطلب على نفطها في 2019 سيتراجع إلى 30.83 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 910 آلاف برميل يوميا مقارنة بـ 2018، مع ضخ المنافسين كميات أكبر وفي ظل التباطؤ الاقتصادي الذي يحد من الطلب، وتراجع الرقم بنحو 600 ألف برميل يوميا نتيجة لانسحاب قطر من "أوبك". ويعني تنفيذ المنظمة لخفض قدره 800 ألف برميل يوميا من مستويات كانون الأول (ديسمبر) أن "أوبك" ستضخ كميات تقل قليلا عن مستوى الطلب المتوقع على نفطها هذا العام وبالتالي ستتفادى حدوث فائض في المعروض. وأسهمت السعودية بأكبر خفض، حيث قلصت إنتاجها في الشهر الماضي 468 ألف برميل يوميا ليصل إلى مستوى 10.553 مليون برميل يوميا. كما تراجع إنتاج إيران النفطي بمقدار 159 ألف برميل يوميا عند 2.769 مليون برميل يوميا، كما أن ليبيا قلصت إنتاجها بمقدار 172 ألف برميل يوميا عند مستوى 928 ألف برميل يوميا. أما أكثر دولة رفعت إنتاجها داخل "أوبك" الشهر الماضي فكانت العراق وذلك بمقدار 88 ألف برميل يوميا عند 4.71 مليون برميل يوميا.

مشاركة :