قال وفد حكومي، إن الطرفين المتحاربين في اليمن يأملان في تقديم قوائم نهائية بأسماء سجناء للأمم المتحدة بعد محادثات في عمان الخميس، وذلك في إطار اتفاق لتبادل السجناء. وتسعى الأمم المتحدة لتنفيذ عملية التبادل، بالإضافة إلى اتفاق سلام في مدينة الحديدة لتمهيد الطريق لجولة ثانية من المحادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة أربعة أعوام وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى. ورغم التقدم في ملف السجناء، فلا تزال الأمم المتحدة تجد صعوبة في تنفيذ عملية سحب القوات من الحديدة، وهي ميناء يمثل شريان الحياة لملايين اليمنيين، في ظل انعدام الثقة بين جميع الأطراف. وتبادلت حركة الحوثي، المتحالفة مع إيران، والحكومة اليمنية يوم 11 ديسمبر/ كانون الأول قوائم تضم أسماء نحو 15 ألف سجين، ويتعين على كل منهما أن يسلم أي ملحوظات بخصوص قوائم الطرف الآخر، وأن يقدم رده على النسخ النهائية ويوقعها ويسلمها للأمم المتحدة والصليب الأحمر اللذين سيشرفان على عملية التبادل. وقال هادي هيج رئيس الوفد الحكومي، “نحن في مرحلة الملاحظات بس هناك نواقص في الإفادات هي الآن تحت الدراسة”. وذكر معين شريم، نائب مبعوث الأمم المتحدة لليمن، أن الاجتماع الفني غلبت عليه “أجواء إيجابية”. وكان تبادل السجناء واحدا من أقل القضايا إثارة للخلاف ضمن إجراءات بناء الثقة خلال محادثات السلام، التي رعتها الأمم المتحدة الشهر الماضي في السويد، وعقدت هذه المحادثات في ظل الضغط الغربي لإنهاء الصراع الذي خلف 15.9 مليون يمني في مواجهة جوع شديد.
مشاركة :