فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، منزل عائلة الأسير الجريح خليل يوسف الجبارين في بلدة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال معززة بوحدة هندسة المتفجرات وجرافة عسكرية وحفار “باجر”، اقتحمت منطقة الحيلة في بلدة يطا جنوب الخليل، وأغلقت الطرق والمفارق الرئيسية المؤدية للمنطقة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة. وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب جبور، إن “قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الأسير جبارين، وأخرجت القاطنين في المنزل المكون من طابقين إلى العراء بالبرد القارس، وشرعت بعمل ثقوب في الدور الثاني للمنزل وزراعة المواد المتفجرة ودمرت هذا الدور الذي يأوي 12 فردا من العائلة”. يذكر أن الأسير جبارين (16 عاما)، معتقل لدى قوات الاحتلال منذ أربعة أشهر، بعد إصابته برصاص الاحتلال في قدمه ويده. وتتهم قوات الاحتلال الأسير جبارين بقتل مستوطن وأصاب آخر على مفرق “عصيون” الاستيطاني شمال الخليل. وكان الاحتلال قد افرج عن شقيق الأسير جبارين، إيهاب (15 عاما) بالأمس، بعد اعتقاله على معبر شمعه جنوب الخليل قبل شهور. من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن “الوضع الصحي للأسير المريض سامي أبو دياك، يزداد سوءا يوما بعد يوم، وأصبح وزنه 50 كيلوجراما بعد أن كان يصل لــ80 كيلو غراما قبل عدة أشهر”. وتمكن محامي الهيئة كريم عجوة من زيارة الأسير أبو دياك أمس الخميس فيما تسمى بعيادة سجن “الرملة”، وأكد أن الأسير أبو دياك متعب للغاية ولا يقوى على المشي، ويشعر بآلام حادة في منطقة أعلى المعدة، ولا يستطيع الأكل والشرب، ولا حتى النوم، قائلا “لم ينم سوى ساعة واحدة من شدة الألم، خلال الثلاثة أيام الماضية، في ظل معاناته من ورم في منطقة البطن والأمعاء”. ويذكر أن الأسير أبو دياك (35) عاما سكان سيلة الظهر في محافظة جنين، ومعتقل في سجون الاحتلال منذ 17/7/ 2002 ومحكوم بالسجن 3 مؤبدات و30 عاما، وكانت أجريت له عملية جراحية في سبتمبر/ أيلول 2015 بمستشفى “سوروكا” “الإسرائيلي” تم خلالها استئصال 80 سم من الأمعاء، وتعرض لخطأ طبي بعد العملية وتلوث كبير في مكانها، ما أدى لإصابته بفشل كلوي ورئوي ومضاعفات خطيرة في بقية أعضاء جسده. وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو دياك، الذي تعرض لانتهاك طبي حقيقي وإهمال صحي يدفع به نحو الموت.
مشاركة :