قالت النيابة العامة الفيدرالية في ألمانيا إن الجاسوس الأفغاني- الألماني الذي كان يعمل في الجيش الألماني واعتقلته للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح جهاز استخبارات إيراني كان مطلعا على أسرار عسكرية. ووفقا لصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” فقد أصدر القضاء أمرا باعتقال المتهم البالغ من العمر 50 عاما ويدعى اختصارا عبد الحميد س. لاتهامه بالاشتباه بتقديم معلومات عن الحرب الإلكترونية للجيش الألماني إلى إيران. وكان المتهم خبيرا في اللغات ومستشاراً إقليمياً للجيش الألماني، حيث ألقي القبض عليه الثلاثاء الماضي، في ولاية راينلاند بفالز. وأكدت الصحيفة أن المتهم في قسم الحرب الإلكترونية في جيش في هذه المقاطعة، حيث يتنصت المتخصصون في القسم على الاتصالات المعادية ويقومون بالتشويش عليها لغرض حماية الاتصالات اللاسلكية الخاصة بالجيش الألماني. ومن بين الأمور الأخرى، يكون خبراء اللغة مسؤولين عن ترجمة المعلومات إلى مناطق العمليات وخارجها. وكانت صحيفة “شبيغل” الألمانية، قد ذكرت في تقرير الثلاثاء، حول قضية المتهم عبدالحميد.س، إن الرجل كان لديه “معلومات حساسة، مثل استخدام القوات في أفغانستان”. ووفقا للصحيفة، فقد كان الجيش قد اشتبه بالرجل منذ حصول مؤشرات أولية عن لتسرب معلومات في عام 2017 لكن التركيز عليه من قبل الأجهزة الأمنية جاء متأخراً، حيث تمت مراقبته لبعض الوقت قبل أن يصدر مكتب المدعي العام الاتحادي مذكرة توقيفه في 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
مشاركة :