قدّر خبراء اقتصاديون شاركوا في معرض جدة للسياحة والسفر في نسخته الخامسة، إجمالي الإنفاق السياحي للسعوديين بنحو 100 بليون ريال، 60 في المئة منها تنفق على السياحة الداخلية، والبقية للسياحة الخارجية، ما يعني ارتفاع مؤشر الإنفاق على السياحة الداخلية، في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى تزايد الفرص الوظيفية خلال الأعوام المقبلة لتبلغ مليون فرصة وظيفية في قطاع السياحة. وأوضحوا خلال المعرض الذي اختتم فعالياته أول من أمس، أن سياحة الأعمال في السعودية تمثل نحو 21 في المئة من إجمالي السياحة في المملكة، وتعد الفنادق أكثر المنشآت استضافة للفعاليات، إذ تشهد سنوياً أكثر من 90 ألف فعالية أعمال، تستضيفها أكثر من 600 منشأة للمعارض والمؤتمرات والاجتماعات، ويقوم عليها أكثر من 100 منظم معارض ومؤتمرات فعال. وأكدوا حيوية قطاع السياحة السعودي، الذي يختزن 56 ألف فرصة وظيفية للسعوديين سنوياً، وهو من أعلى القطاعات توطيناً للوظائف في المملكة، مشيرين إلى أن مثل هذه المعارض الدولية تلعب دوراً مهماً للتعرف على متطلبات القطاع واستشراف الفرص الاستثمارية في المجال السياحي. وقال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري في تصريح أمس، إن معرض جدة للسفر والسياحة سعى إلى نشر وتفعيل ثقافة السياحة والعمل عبر إبراز أهم الخدمات السياحية في المنطقة، والإسهام في تنمية السياحة وتسليط الضوء على أحدث المستجدات في القطاع الخدمي والسياحي. وأضاف أن المعرض استقطب عارضين متخصصين من الداخل والخارج، وأتاح الفرصة لشركات السياحة والسفر للترويج لبرامجها وعروضها السياحية، وإبراز صناعة السياحة من خلال تقديم المنتجات السياحية الجديدة، وتفعيل تبادل الخبراء بين أصحاب الصناعة، والتعريف بالفرص الاستثمارية في المرافق والخدمات السياحية. من جهتها، قالت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض مايا الحلفاوي، إن التوقعات تشير إلى استقبال المملكة ما يصل إلى 30 مليون زائر ومعتمر سنوياً خلال الفترات المقبلة، بعد الانتهاء من مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، ما يجعلها بذلك واحدة من الأسواق الأكثر استقطاباً للاستثمارات الخارجية المباشرة، في قطاعات الفعاليات السياحية. ولفتت إلى أن خطط الدولة في المجال السياحي تتمثل في العمل على الارتقاء بقطاع الإيواء ووكالات السفر والخدمات السياحية، وتطوير الأنشطة والفعاليات في المواقع السياحية، فضلاً على تنمية الموارد البشرية السياحية، وتحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي يسهم بفعالية في دعم التنمية الوطنية. وأشارت إلى أنه، وفقاً لبيانات منظمة السياحة العالمية، فإن حصة السعودية من عدد الرحلات السياحية إلى منطقة الشرق الأوسط بلغت 32 في المئة، ويوجد فيها أكثر من 6300 موقع تراثي وثقافي، موضحة أن الانفتاح على المشاريع التنموية وصناعة المؤتمرات والمعارض في السعودية أسهم بشكل كبير في نمو سياحة الأعمال، وأصبح عدد من الشركات يستهدف السوق السعودية في تسويق هذا النوع من الصناعة، التي ارتفعت بنسبة تصل إلى 25 في المئة سنوياً في منطقة الخليج. وبينت أن معرض جدة الدولي للسياحة والسفر، في نسخته السادسة العام المقبل، سيكون ملتقى لطرح الفرص الوظيفية الواعدة في قطاع الفنادق السعودي من منظور الشركات العاملة، إضافة إلى تطوير البرامج السياحية والإرشاد السياحي وطرق درس الجدوى الاقتصادية للمشاريع السياحية، وتطوير هوية وخدمات المنشآت السياحة، والاستثمار في مشاريع الحرف والصناعات اليدوية، والاستثمار في الوحدات السكنية المفروشة.
مشاركة :