قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية​ ​حسام زكي​، إن "الاجتماع الذي عقده وزراء الخارجية والاقتصاد​ والمال هو الاجتماع النهائي الذي نظر فيه إلى البنود ومشاريع القرارات المطروحة تمهيدا لاعدادها بشكل كامل وأخذ ملاحظات جميع الدول في الاعتبار".وأضاف زكي ، في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة التنموية بيروت ، أن "جدول أعمال القمة لا يمكن أن يتاح للإعلام الآن ولكن يشمل أكثر من 27 بندا فيه بنود إجرائية وبنود موضوعية التي تهم العمل التنموي في الدول العربية".وأوضح زكي أنه "من أهم هذه البنود : بند يخص الأمن الغذائي العربي ، والتعاون بين الدول حول توفير بند يخص منطقة التجارة الحرة، والميثاق العربي لتطوير قطاع المؤسسات المتوسطة والصغيرة باعتبار أن هذا القطاع هو عامود في كافة الاقتصادات النامية وهناك ميثاق عربي جرى صوغه لطرحه على كافة الدول وهي مدعوة للانضمام له .وأضاف أن هناك أيضا بند الإستراتيجية العربية للطاقة 2030، وآخر يخص السوق العربية المشتركة للكهرباء ، وبند يتعلق بإدارة ​النفايات الصلبة​ وكيفية التعاون بين الدول في هذا الموضوع. وبند يتعلق بالتمويل من اجل التنمية وهذا الموضوع مثار عالميا".ولفت إلى أن "هناك أيضا موضوعات اجتماعية ومنها موضوع يخص ​المرأة​ وموضوع يخص الطفل وموضوع يخص الاطار الإستراتيجي العربي للقضاء على ​الفقر​، وموضوع يخص منهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية"، مشيرا الى أن "الكثير من البنود لها علاقة بأهداف التنمية المستدامة المتفق عليها عالميا من ​الامم المتحدة​ 2030".ونوه زكي إلى أن "هناك أيضا بندا يخص دراسة عربية لمجال ​الإقتصاد​ الرقمي وهو موضوع مهم ووجود هذا البند يؤشر إلى إدراك الدول العربية أنه من المهم دخول عدد من الدول لمجال الاقتصاد الرقمي بإعتبار أنه اقتصاد المستقبل وهو الذي يفتح المجال للكثير من فرص العمل ​الجديدة​ غير الموجودة حاليا"، مشددا على أن "البند المتعلق بسوريا​ لم يتم الغاؤه، لكن بطبيعة الحال ليست كل الرؤى متطابقة وهناك حوار سيجري على مستوى الوزراء في جلسة اليوم للتوصل الى صياغة مقبولة من الجميع ".وعن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ذكر "أننا قلنا في السابق أن عودة سوريا حتمية، وهذه الجملة واضحة لا لبس فيها، لأن ما حدث عام 2011 هو تعليق مشاركة الوفود السورية بالجامعة العربية،بالتالي نقول إن العودة طبيعية لأن سوريا لم تطرد من الجامعة بل حصل لها تعليق، والتعليق تم بالتوافق وانهاؤه يتم بالتوافق " .وبشأن عدم وجود عدد كبير من القادة ، قال زكي : " هذا الأمر يثير التعليق الإعلامي ، لكنه لا يأخذ من أهمية المواضيع المطروحة" ، مشيرا الى أن "مستوى التمثيل مهم ولكن تفعيل القرارات غير مرتبط به " ، مشددا على أن "لبنان قام بعمل يتقرب من النموذجي بإستقبال القمة، ووفر الاجواء لمشاركة ناجحة وايجابية من كل الوفود".