يبدو ان مدرب النهضة الروماني بلاتشي لم يستطع التفريق بين تدريبه النصر والهلال في وقت سابق ومن ثم مع النهضة الصاعد حديثاً لدوري "عبداللطيف جميل"، فحاول العمل بمبدأ واحد، في ظل الفارق الكبير من ناحية الإمكانات لذلك تميز في صنع النجاح مع النصر في عام 1997م والهلال عام 1998م وكان أحد أبرز المدربين الأجانب الذين حضروا للدوري السعودي في ذلك الوقت، لذلك لقب بصائد البطولات، فحقق عديدا من البطولات المحلية والآسيوية حتى ارتبط اسمه بالنجاح من خلال اللعب بالنهج الهجومي لقوة الفريقين من الناحية التكتيكية والفنية الهجومية. هذا ما حاول أن ينهجه مع مارد الدمام باللعب المفتوح مع فرق تفوقه عناصرياً وفنياً متناسياً في الوقت ذاته الفارق بين قطبي العاصمة وبين النهضة فجاءت النتائج الثقيلة بالخسارة في ثلاث جولات وتعادل وحيد بل أن شباكه استقبلت خمسة عشر هدفاً، وهذا رقم كبير جداً ويعطي دلالة واضحة على الضعف في كافة خطوطه فالتوازن مفقود بين الناحية الدفاعية والهجومية، ولذلك جاء أول القرارات النهضاوية إبعاد المدرب الداهية فكان الضحية الأولى في دوري "عبداللطيف جميل". في المقابل تعاطف بعض المتابعين مع المدرب الكبير مؤكدين فيها ان قيمة المدرب الفنية أكبر بكثير من النهضة الذي يحتاج لعمل كبير على كافة الأصعدة من ميزانية مالية كبيرة ونجوم محليين في مستوى دوري "جميل" وأجانب يصنعون الفارق واحتياطي جيد حتى يستطيع النهضة الثبات في الدوري.
مشاركة :