قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيجتمع مع نظيره من كوريا الشمالية في واشنطن في وقت لاحق اليوم الجمعة. وقالت الوزارة في بيان إن بومبيو سيجتمع مع كيم يونغ تشول في وزارة الخارجية في الساعة 11 صباحا (16:00 بتوقيت غرينتش). ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رئيس جهاز الاستخبارات السابق في كوريا الشمالية كيم يونغ تشول يوم الجمعة لإجراء محادثات ترمي إلى وضع اللمسات الأخيرة على قمة ثانية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ اون. وأعلنت الخارجية الأميركية عن الاجتماع الذي عقد في وقت متأخر من الصباح، وأشار مسؤولون آخرون بالإدارة إلى أنه من المرجح أن يعقب الاجتماع زيارة كيم يونغ تشول إلى البيت الأبيض، حيث يمكن أن يلتقي ترمب، وفقا لمسؤولين، غير مصرح لهما بمناقشة الأمر علنا وتحدثا الخميس بشرط عدم الكشف عن هويتيهما. في غضون ذلك ضمت محادثات في ستوكهولم نائب وزير الخارجية في كوريا الشمالية تشو سون هوي، وفق ما ذكرت ديانا كودهايب، الناطقة باسم الخارجية السويدية، رافضة عرض مزيد من التفاصيل. ونقلت وكالة تي تي الإخبارية أن مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بيغن ووزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم حضرا الاجتماع. وكان لفاستروم دور رائد في التحضير للقمة الأولى بين ترمب وكيم. وتتمتع السويد بعلاقات دبلوماسية مع بيونغ يانغ منذ 1973 وهي واحدة من دول غربية قليلة لها سفارة في كوريا الشمالية. وتقدم الخدمات القنصلية للولايات المتحدة. في مارس/ آذار، عقدت فالستروم مباحثات مع نظيرها من كوريا الجنوبية ري يونغ هو في ستوكهولم، ما أسفر عن أول اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ اون، في يونيو/ حزيران في سنغافورة. تحدث ترمب عدة مرات عن لقاء ثان مع كيم في وقت مبكر من العام الجاري، وتبادل عدة رسائل معه برغم عدم إحراز تحقق ملموس في اتفاق نزع السلاح النووي المبرم خلال اجتماعهما الأول. ومنذ ذلك الحين نشر عدد من المحللين تقارير تتضمن تفاصيل استمرار كوريا الشمالية في تطوير التكنولوجيا الصاروخية والنووية. في مؤتمر للدبلوماسيين الأميركيين في وزارة الخارجية يوم الأربعاء، اعترف نائب الرئيس مايك بنس بعدم إحراز تقدم. ووصف حوار ترمب- كيم بأنه “واعد” لكنه شدد على “أننا ما زلنا بانتظار خطوات ملموسة من جانب كوريا الشمالية لتفكيك الأسلحة النووية التي تهدد شعبنا وحلفائنا في المنطقة”. كان اجتماع مخطط له بين بومبيو وكيم يونغ كول في نيويورك نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قد ألغي فجأة. وقال مسؤولون أميركيون وقتها إن كوريا الشمالية ألغت الجلسة. وأوضح مسؤول بالبيت الأبيض -تحدث شريطة عدم نشر هويته- أن الجانبين “يعملان لإحراز تقدم” بشأن هدف نزع السلاح النووي كما أن ترمب “يتطلع للقاء الرئيس كيم مجددا في قمتهما الثانية في وقت ومكان لم يحددا بعد.” وصلت المحادثات لطريق مسدود بسبب رفض كوريا الشمالية تقديم بيانات مفصلة عن منشآتها النووية والصاروخية ليستخدمها المفتشون للتصديق على أي اتفاق لتفكيكها. وطالبت كوريا الشمالية بأن ترفع الولايات المتحدة العقوبات القاسية عنها وأن تقدم لها ضمانات أمن قبل أن تتخذ أي خطوات أبعد من تعليقها المبدئي للاختبارات النووية والصاروخية. وأعرب كيم يونغ اون عن إحباطه في خطاب سنوي في العام الجديد بسبب عدم إحراز تقدم في المفاوضات. لكن في زيارة إلى بيجين الأسبوع الماضي، قال إن كوريا الشمالية ستسعى لقمة ثانية “لتحقيق نتائج سيرحب بها المجتمع الدولي،” وفقا لما قالته وكالة شينخوا الرسمية الصينية.
مشاركة :