أكدت مدير عام الطفولة المبكرة بوزارة التعليم ندى صالح السماعيل، أن تجربة إسناد تدريس الصفوف الأولية بنين لمعلمات تم تطبيقها في المدارس الأهلية بعدد من الإدارات التعليمية بمناطق المملكة، منها الرياض منذ 44 عامًا، جدة منذ 21 عامًا، الشرقية منذ 15 عامًا، حائل منذ 12 عامًا، الطائف منذ 8 أعوام، تبوك منذ 6 أعوام، لافتة إلى أن هناك إدارات أخرى طبقت التجربة بعدد أقل من 6 سنوات. وأضافت أن عدد المدارس الأهلية في المملكة والتي طبقت هذه التجربة، بلغ 184 مدرسة في 23 إدارة تعليم، 13% منها طبقت التجربة حتى الصف الأول، 17% للصفين الأول والثاني، 70% للصفوف الأول والثاني والثالث. وعن تطبيق هذه التجربة لأول مرة في المدارس الحكومية بمدرسة الطفولة المبكرة الأولى بتبوك في الروضة الرابعة عشر، أوضحت “السماعيل”، أنه تم إضافة الصف الأول للروضات الثلاث لعدة أسباب أهمها سد الفجوة بين الصفوف الأولية ورياض الأطفال كمحاولة للوئام بين المرحلتين، لافتة إلى أن تطبيق هذه التجربة في مدرسة واحدة بالمملكة جاء بهدف معرفة مدى رغبة المجتمع وكذلك التحديات التي قد تواجه الوزارة بعد تطبيقها. وأشارت إلى أن عدد الذكور الذين سجلوا في المدرسة وصل إلى 30 طفلًا مقارنة بـ21 من الإناث، مؤكدة أن هناك إقبالًا من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم بهذه المدرسة. ولفتت “السماعيل”، إلى أن الوزارة تركز على التوسع في هذه المدارس من الجانب الكمي خاصة وأن المملكة بها فجوة كبيرة بين البنين والبنات ظهرت في نتائج الاختبارات الدولية، بالتزامن أيضًا مع التركيز على الجانب النوعي بهدف الاستفادة بين الأطفال في المرحلتين والقضاء على نفور الطلاب من الصف الأول وعدم الرغبة عند الالتحاق بالمدرسة. وتابعت: “مدرسة تبوك حاليًا تحت الدراسة والتجربة لمعرفة مدى نجاحها وقياس التحديات وآلية عمل مشرفات الصفوف الأولية مع مشروفات رياض الأطفال فهي عملية تجريبية لعملية توسع في هذا المجال”، مشيرة إلى أن اختيار تبوك جاء بمبادرة من الإدارة بعد الحصول على موافقات أولياء الأمور، فضلًا عن وجود رغبات من إدارات أخرى للتوسع في تطبيق التجربة. يشار إلى أن وزارة التعليم دشنت مؤخرًا، مدرسة الطفولة المبكرة الأولى بتبوك في الروضة الرابعة عشر، ضمن برنامج الهيكلة الجديدة في توزيع مراحل التعليم العام.