دعا الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي اليوم الجمعة، نحو 3 ملايين ناخب في المنطقة الواقعة جنوبي البلاد، إلى المصادقة على قانون ينشئ كياناً جديداً يتمتع بالحكم الذاتي، سيكون من شأنه «تمثيل وفهم حقيقة» احتياجات المسلمين الذين يعيشون هناك.وقبل ثلاثة أيام من إجراء استفتاء لإنشاء منطقة بانجسامورو ذاتية الحكم الجديدة في جزيرة مينداناو التى يمثل المسلمون غالبية سكانها ، قال دوتيرتي إن التصويت «وسيلة سلمية» لتصحيح الظلم المرتكب بحق الأقلية المسلمة في البلاد.وقال دوتيرتي في تجمع للسلام أقيم بمدينة كوتاباتو « دعونا ننسى مرارة الماضي ونتطلع للمستقبل، وهو ما يعني أيتها السيدات والسادة .. أخواتي وإخواني الأعزاء في شعب مورو .. أنه يتعين عليكم التصويت بنعم.»وأضاف دويترتي أن التصويت بنعم سيكون «شهادة على عزمهم على تحقيق سلام حقيقي وتنمية حقيقية في منطقة مينداناو التى يمثل المسلمون غالبية سكانها ، وحكومة تتمتع بالحكم الذاتي تمثل وتفهم حقيقة احتياجات الشعب المسلم».وسيبدأ أكثر من8ر2 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم لإنشاء منطقة بانجسامورو المتمتعة بالحكم الذاتي في مينداناو يوم الاثنين المقبل. وستجرى جولة ثانية يوم 6 شباط/فبراير لتغطية مناطق مختلفة في مينداناو.وسيحل الكيان الجديد المستقل محل منطقة الحكم الذاتي الحالية في مينداناو ، التي تغطي حاليا خمس مقاطعات يسيطر عليها المسلمون في جنوب الفلبين.وظل الكيان الحالي يعتمد بشكل كبير على الحكومة الوطنية؛ لأنه لا يتمتع بالاستقلال المالي.وسيكون لمنطقة الحكم الذاتي الجديدة تغطية أوسع واستقلال مالي أكبر، مع تخصيص الحكومة الوطنية لحصتها تلقائياً من دخل الدولة المستمد من المنطقة.وكان إنشاء منطقة بانجسامورو تتمتع بحكم ذاتي في مينداناو التي غالبيتها من المسلمين شرطا أساسيا لاتفاق سلام بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية.وكانت الجبهة هي أكبر جماعة متمردة مسلمة تقاتل من أجل إقامة دولة إسلامية منفصلة في مينداناو منذ السبعينيات. وافقت على قبول الحكم الذاتي بعد عقود من المفاوضات.ودعا رئيس جبهة تحرير مورو مراد ابراهيم أولئك المتشككين في الكيان الجديد الذى يتمتع بحكم ذاتي لاعتبار الاستفتاء فرصة نادرة لحل صراع استمر لعقود من أجل تقرير المصير من جانب المسلمين الفلبينيين.وقال في نفس التجمع الذي تحدث فيه دوتيرتي: «أناشدكم جميعا إعطاء منطقة (بانجسامورو ذات الحكم الذاتي في مينداناو) فرصة لا تأتي إلا مرة في العمر... وقد لا تأتي مرة أخرى ، إذا لم نغتنم هذه الفرصة الآن.»
مشاركة :