قتل 11 شخصا وأصيب 10 آخرون، الجمعة، في انفجار بمستودع ذخيرة تسيطر عليه “هيئة تحرير الشام” الإرهابية في مدينة إدلب شمال غرب سوريا، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكر المرصد أن التفجير استهدف مستودعا تابعا للهيئة (جبهة النصرة سابقا التابعة لتنظيم القاعدة). وأوضح المرصد أن الانفجار أسفر عن مقتل 7 من مقاتلي الهيئة فيما لم تعرف هويات الأربعة الباقيين فيما أصيب 10 آخرين. وتابع أن أعداد الضحايا قابلة للارتفاع “لوجود جرحى بحالات خطرة”. وقال المرصد إن “المعلومات الأولية تشير إلى استخدام سيارة مفخخة” في الهجوم. والاسبوع الفائت، فرضت “هيئة تحرير الشام” سيطرتها عملياً على المحافظة برمتها إضافة الى مناطق محاذية في محافظات حلب وحماة واللاذقية. وفي إدلب، تسيطر الهيئة على نقاط العبور الى الحدود التركية وعلى طريقين سريعين استراتيجيين يعبران إدلب ويربطان المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية مع تركيا. وتضم هيئة تحرير الشام في صفوفها نحو 25 ألف مقاتل، بينهم أجانب غالبيتهم من جنسيات عربية.. لكن تنظيم داعش لا يزال يحتفظ بنفوذ في المنطقة. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أنّ تنظيم داعش نفّذ الاعتداء على الأرجح انتقاما من إعدام الهيئة 4 عناصر في التنظيم الخميس. وتعد منطقة إدلب من المناطق القليلة المتبقية في سوريا خارج سيطرة الحكومة، وتوصلت موسكو وأنقرة في 17 أيلول/سبتمبر الى اتفاق نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها لحمايتها من هجوم حكومي وشيك. وقبل سيطرة هيئة تحرير الشام عليها، شهدت المنطقة قتالاً واشتباكات بين المتطرفين والتنظيمات المقاتلة الأخرى. وتسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه عام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
مشاركة :