قال "إيلون ماسك"، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية "تيسلا"، إن الشركة ستخفِّض قوة العمل لديها بنسبة 7%، أي ما يزيد على 3000 عامل، محذّرًا من أن "الطريق أمامها صعب للغاية"؛ لكي تجعل أسعار السيارات الكهربائية مقبولة. وتراجع سهم الشركة بنسبة 7.2% في بداية تعاملات اليوم، بعد إعلانها تحقيق أرباح خلال الربع الأخير من العام الماضي تقل عن تلك التي حققتها في الربع الثالث. وقالت وكالة بلومبرج للأنباء: إن "تيسلا" تخضع لضغوط من أجل الحد من نفقاتها، بعد أن تجاوزت ما قال عنه "ماسك" بأنه العام "الأشد صعوبة" في تاريخها. وفي حين نجحت الشركة في زيادة إنتاجها من سيارتها الرئيسية "موديل 3"، فإن إجمالي إنتاجها خلال الربع الأخير من العام الماضي جاء أقل من توقعات المحللين، إلى جانب قرارها خفض أسعار سياراتها لتعويض تأثير قرار الإدارة الأمريكية بخفض الحوافز الضريبية لمشتري سيارات "تيسلا" الكهربائية بمقدار النصف. ومن المقرر خفض الحوافز الضريبية مجددًا في يوليو المقبل، قبل أن تنتهي تمامًا هذه الحوافز في نهاية العام الجاري. كانت "تيسلا"، قد زادت عدد العاملين لديها خلال العام الماضي بنسبة 30%؛ ليصبح عدد العمال أكبر مما يمكن للشركة "تحمله"، حسبما ذكر "ماسك" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الجمعة. وأضاف، أن الشركة استوعبت بعض الصعوبات المرتبطة بالتكلفة مع بيع الفئات الأعلى سعرًا من الطراز "موديل 3"، وهي أول سيارة تُنتجها الشركة على نطاق تجاري. وحتى الآن فإن سعر أرخص فئة من السيارة "موديل 3" يبلغ 44 ألف دولار. وقال "ماسك": إنه مع زيادة الإنتاج خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيكون عليها بيع نسخ أقل سعرًا، وإنه "اعتبارًا من مايو المقبل تقريبًا، سنحتاج إلى طرح فئة متوسطة المدى على الأقل من الطراز "موديل 3" في كل الأسواق؛ لأننا نحتاج إلى الوصول إلى المزيد من العملاء الذين يمكنهم دفع ثمن سياراتنا".
مشاركة :