'لا مكترث' يدشن منصة لبنانية تصب اهتمامها على فن التصوير الفوتوغرافي

  • 1/19/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

والصور المعروضة في بيروت التقطت على مدى أربعة عقود، ففي القسم الأول بعنوان "مهن صغيرة" يرى زائر المعرض صورا أنيقة تجريدية من زمن السحر لعمال الفحم والصرف الصحي وتجار السمك التقطها بن في 1950 و1951 في باريس ولندن ونيويورك في الاستوديو تحاكي أعمال المصور الفرنسي أوجين آتجيه. ولطالما شغل المستقبل وعدم عيش الإنسان إلى الأبد صور إرفينغ بن، ففي قسم "الغرور/تذكرة الموت" وقسم "تحلل" تحاكي صوره الموت وكل ما هو زائل ومتوتر وغير مرتب. ويؤكد هوميري "منذ سنواته الأولى كفنان ناشئ كان بن يقظا تجاه الأشياء المهملة والبالية، تجاه كل ما هو متحلل ورفض رتابة الحياة اليومية. فمجموعته "السجائر" التي بدأ العمل عليها في 1972 كانت أولى الأعمال التي خطط لطباعتها بتقنية الطباعة البلاتينية حصريا. وفي هذه المجموعة يخلق بن توترا بين تأكيد الوجود الذي تخلقه عملية الطباعة البلاتينية وموضوع الصورة بحد ذاته الذي يطرح الزوال". وأضاف "نجاح إرفينغ بن التجاري في التصوير لم يحل دون خوضه تجربته الفنية الشخصية، وعلى عكس عمله في المجلة، حيث يقوم مهنيون بعمليات الطبع والتوزيع على نطاق واسع، استطاع بن في أعماله الشخصية متابعة كافة مراحل الإنتاج والطباعة، وأدى به هذا الانخراط الوثيق إلى اكتشاف طرق أخرى استخدمت في ستينيات القرن التاسع عشر، بينها الطباعة البلاتينية البلاديوم". والأخيرة مورست في أوائل القرن العشرين، واستحدثت تباينا غير محدود في الأنساق اللونية للصورة. وهكذا كان لتعدد الإمكانات الجمالية في الطباعة البلاتينية أن جعل بن يعيد طبع صور سبق أن طبعها بالفضة الجيلاتينية المستعملة عالميا. وبالتأكيد وفرت إعادة العمل المستمر على الصورة وتكراره بنية أساسية لنهج بن في الإبداع.

مشاركة :