أبوظبي: إيمان سرور يطلق مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، بالتنسيق مع الأولمبياد الخاص الإماراتي، قريباً برنامج مدارس الأبطال الموحدة التجريبي في 30 مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الدولة، فيما يعمم البرنامج في العام المقبل على أكبر عدد من مدارس الدولة الحكومية، داعياً جميع المدارس الخاصة للمشاركة في هذا البرنامج.أكد محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب ل«الخليج»، أن البرنامج يعتبر إحدى مبادرات المكتب ويهدف إلى تعزيز مناخ الدعم الاجتماعي لأصحاب الهمم في مدارس الدولة ويجمع المدارس تحت هدف واحد هو توفير بيئات تعليمية تعزز مفاهيم الدمج والقبول والاحترام والكرامة الإنسانية لجميع الطلبة، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة وتحسين مواقفهم وسلوكياتهم لتحقيق ذلك، مشيراً إلى أن مفهوم مدارس الأبطال الموحدة، يستند إلى فرضية أن التغيير الدائم يجب أن يبدأ بالشباب.وقال، إن المكتب أعدّ 4 أدلة تغطي فلسفة وأهداف وطريقة تطبيق برنامج مدارس الأبطال الموحدة، حيث وفّر دليلاً لكل حلقة دراسية، في حين يضم الدليل الرابع مصادر التربية البدنية للبرنامج، وإن هناك كتيب تقييمات مرفقاً يجمع الأدوات المستخدمة لقياس ورصد عملية الدمج الاجتماعي للطلبة، مشيراً إلى أن جميع الأدلة تهدف إلى مساعدة المدارس التجريبية ال 30 على توفير بيئات أكثر دعماً للدمج الاجتماعي وتتناسب مع ثقافة الدولة.وأضاف، أن البرنامج يوفر أمثلة للأنشطة والتجارب التعليمية التي تحارب الأفكار النمطية وتعزز عملية الدمج عبر تمكين الطلبة من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات وغيرهم من المشاركة في أنشطة الدمج الاجتماعي، انطلاقاً من إيمان مدارس الأبطال الموحدة بأن التغيير الدائم يبدأ بالشباب، مشيراً إلى أنه عندما تجمع المدارس طلابها معاً، فهي تزودهم بالمعرفة والسلوكيات والمهارات الضرورية لبناء مجتمعات تتبنى مفهوم الدمج الاجتماعي يكون فيها الشباب العامل الأساسي للتغيير.وأوضح، أن برنامج مدارس الأبطال الموحدة، يعتمد على 3 عناصر أساسية يساهم كل منها في تعزيز البرنامج بطريقة مختلفة، لذلك من الضروري التأكد من تضمين تلك العناصر في جميع المدارس المشاركة في البرنامج، مشيراً إلى أن طرق تنفيذ تلك العناصر تتفاوت من مدرسة إلى أخرى بحسب احتياجاتها، واهتمامات طلابها، ونوع الأنشطة التي توفر فرص المشاركة الأكثر فائدة.ويشمل العنصر الأول (المشاركة بالدمج المدرسي) أنشطة الدمج الاجتماعي والأنشطة التعليمية التي تعزز عملية دمج غالبية الطلبة للمساهمة في بناء مجتمع مدرسي قائم على الاحترام وتقبل الآخر، أما العنصر الثاني (قيادة الدمج الشبابية) فيتشارك الطلبة مع البالغين في قيادة وتخطيط أنشطة الدعم والتوعية والدمج، بينما يهتم العنصر الثالث (رياضات الدمج) بتنوع أشكال رياضات الدمج في المدرسة بدءاً من رياضات تطوير اللاعبين والرياضات التنافسية بين الفرق وصولاً إلى الرياضات الترفيهية.كما قال مدير مكتب شؤون التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي، إن برنامج مدارس الأبطال الموحدة يتشارك مع دولة الإمارات قيمها الأساسية التي تقوم على التنوع والوحدة والمثابرة، وتتوافق الركائز الأساسية لبرنامج مدارس الأبطال الموحدة، مع ركائز برنامج التربية الأخلاقية.وأشار النعيمي، إلى أن المكتب سينفذ خلال الفترة من 3 -10 فبراير/ شباط المقبل برنامجاً تدريبياً خاصاً لمدارس الأبطال الموحدة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني في الدولة، بهدف تمكين المدارس التجريبية من فهم ودعم المساهمة في تنفيذ البرنامج.
مشاركة :