أبوظبي: «الخليج» أكد خطباء صلاة الجمعة أمس، على أن ما أراده الله تعالى للخلق ما هو إلا خير ورحمة، ويرضى سبحانه لهم ما ينفعهم في معاشهم ومعادهم، لذلك شرع لهم من الدين ما فيه سعادتهم في الدنيا، وفوزهم في الآخرة، ودلهم على طريق عبادته، وبين لهم سبيل طاعته.ودعا الخطباء إلى الرضاء بقضاء الله وقدره، والإقبال عليه في كل أمورنا، ولنستعن به في جميع أحوالنا، ونسأله عونه وتوفيقه، وتعزيز ذلك في قلوب الأبناء، ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم، وثقة بربهم، وينشؤوا على طاعة خالقهم جل جلاله، وتطمئن قلوبهم، وتنشرح صدورهم، وتزداد سعادتهم في حياتهم، ويفوزوا بالجنة في آخرتهم.وقالوا: أراد الله تعالى أن يكون شرعه سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا تضييق، ولا تعسير ولا تشديد، فإن الله عز وجل لا يكلف الناس إلا ما يطيقون، وإن أحب الدين عند الله تعالى أيسره على عباده، ففي التيسير في الدين تخفيف من الله ورحمة.وأضافوا: العدل من القيم النبيلة، والمبادئ الأصيلة، التي يريدها الله تعالى في أرضه، ويأمر بها جميع خلقه، فهو سبحانه العدل الذي لا يجور، فقد نهانا سبحانه عن الظلم، وأراد منا أن نعدل فيما بيننا، فدعانا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن نعطي كل ذي حق حقه، ويريد الله عز وجل أن تسود السماحة في المجتمع، ويعم الرفق في البيوت كلها، فإن ذلك من الخير، وإن الرفق أقرب إلى القلوب، وأحب إلى النفوس، وهو خير كله، وإن القناعة مما يريده الله تعالى لعباده، لينعموا براحة البال، وطمأنينة القلب.
مشاركة :