يسود اعتقاد علمي بأن عدد الأجرام الصخرية التي ترتطم بالأرض انخفض عما كان عليه في الماضي السحيق، لكن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «ساينس»، أمس الأول، أثبتت عكس ذلك؛ إذ تبيّن أن عدد الكويكبات (وهي أجرام صخرية قد تكون صغيرة جداً) كان في المئتين وتسعين مليون سنة الماضية، أكبر بمرتين مما كان عليه في السنوات السبع مئة مليون السابقة. ويُرجح أن يكون السبب في ذلك، حوادث فضائية كبيرة وقعت في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري. وقال توم جرنون، أحد معدي الدراسة: «هذه الحوادث أدت إلى نشوء سيل من الصخور الفضائية المتجهة إلى الأرض، وسيصل الأمر إلى ذروته ثم ينحسر». ولا يقيم الباحثون أي رابط بين ازدياد هذه الصخور وبين الحوادث الكبرى التي ضربت الأرض، مثل ارتطام الكويكب الذي أدى إلى انقراض كبير للأنواع الحية قبل 252 مليون سنة، وقد كان ذلك ناجماً عن ارتطام جرم كبير وليست صخوراً صغيرة. ولحساب وتيرة حوادث الارتطام، أحصى العلماء عدد الفوهات وعمرها على سطح القمر، الذي يتعرّض لمثل ما تتعرّض له الأرض.
مشاركة :