دبي: سامي مسالمة تماشياً مع مفهوم الاستدامة، الذي يمثل أحد موضوعات «إكسبو» الفرعية؛ يهدف «إكسبو 2020 دبي» إلى دعم وتبني حلول طويلة الأمد للتحديات البيئية، التي قد تؤدي إلى تأثير سلبي على المستقبل، ويلعب المشاركون الدوليون دوراً محورياً في المساعدة على تحقيق هذا الهدف، وبالتعاون الوثيق مع الدول المشاركة من جميع أنحاء العالم، يسعى «إكسبو 2020 دبي» إلى دعم أجندة الاستدامة العالمية؛ من خلال عرض الابتكارات الإبداعية، التي قد تساعد في بناء عالم أكثر إشراقاً واستدامة للأجيال القادمة. تكامل الماء والطاقة والغذاء تقوم هولندا خلال «إكسبو 2020 دبي»، بعرض ابتكاراتها المحلية، التي يمكن تطبيقها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا؛ للمساعدة في بناء مستقبل أكثر استدامة، وبالاستناد إلى شعار «تكامل الماء والطاقة والغذاء»، سيضم الجناح الهولندي «عالماً مصغَّراً» تترابط فيه الموارد الطبيعية الثمينة لكوكب الأرض على نحو وثيق، ويتم فيه التحكم بالمناخ بشكل طبيعي. ويقع الجناح في منطقة الاستدامة من «إكسبو 2020 دبي»، ويسلط الضوء على عدد من القضايا العالمية؛ مثل: شح المياه والأمن الغذائي، وتزايد الطلب على الطاقة، وسيتم إنشاء المبنى بالكامل من مواد محلية؛ لتقليل الأثر البيئي الناجم عن عمليات النقل، كما سيتم تجهيز المبنى من الداخل بمواد مستأجرة حصراً؛ بحيث يتم إرجاعها أو إعادة استخدامها في مشاريع أخرى؛ بعد انتهاء الحدث. ثورة الطاقة يبرز جناح ألمانيا، الذي يقوم على مفهوم «ملتقى ألمانيا»، مكانتها الدائمة كدولة رائدة في مجال الاستدامة، مع تأكيد أهمية التعاون الدولي، ويراعي الجناح، الذي يعمل جزئياً بالطاقة الشمسية، مبادئ إطار العمل الألماني الطموح «ثورة الطاقة»، الذي يركز على التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة. ويتوزع الجناح على ثلاثة أقسام مختلفة تبرز أفكاره الرئيسية؛ حيث يقدم «مختبر الطاقة» عروضاً بصرية مذهلة؛ لتوضيح الحلول المتطورة لموارد الطاقة، ويقدم «مختبر مدينة المستقبل» صورة عن مدن الغد، في حين يستكشف «مختبر التنوع البيولوجي» عجائب الطبيعة، وأحدث الابتكارات في مجال الهندسة الحيوية، وتبدأ رحلة زوار الجناح؛ بالتسجيل لدخول التجربة، وفي ختامها سيدرك كل زائر الأهمية الحقيقية للعمل الجماعي في سبيل المضي قدماً نحو الاستدامة. نظام موارد الأرض تم تصميم الجناح التشيكي؛ ليحاكي جمال الربيع، الفصل الأجمل في الدولة؛ حيث تنتشر الزهور في كل أرجائها، كما يرمز إلى الينابيع المتجددة فيها؛ لتسليط الضوء على مشكلة شح المياه النظيفة في العالم، وتماشياً مع عنوانه الرئيسي: «ربيع التشيك»، سيشكل الجناح نموذجاً عن نظام موارد الأرض الشمسية والهوائية والمائية، الذي يستخدم الطاقة الشمسية؛ لجمع المياه من الهواء؛ عبر مفاعل حيوي ضوئي، ومزيج من السماد العضوي. وقد أثبت هذا النظام قدرته على إنتاج كتلة حيوية من الطحالب، تساعد الأعشاب والمحاصيل على النمو في رمال الصحراء، ويهدف الفريق التشيكي إلى استخدام التكنولوجيا؛ لزراعة أشجار الزيتون والنخيل في صحراء الإمارات خلال فترة الحدث. بيئة حوض الأمازون تسلط البرازيل الضوء على موضوع الاستدامة خلال مشاركتها في «إكسبو 2020 دبي»؛ عبر جناحها المستوحى من بيئة حوض الأمازون؛ حيث تم بناء الجناح حول مسطح مائي، يوفر بيئة ظليلة منعشة للزائرين أثناء تجولهم خلاله، كما يحتوي على تجارب؛ تشمل: العروض؛ والمؤثرات المرئية والصوتية؛ والروائح المستمدة من أجواء الغابات المطيرة. ويشجع هذا الجناح، التنوع البيولوجي؛ والمحافظة على البيئة؛ والقدرة التنافسية؛ وذلك من خلال استعراض منافع التعددية الثقافية، وأفضل الممارسات المستدامة، كما تهدف البرازيل، من خلال جناحها، إلى الكشف عن التقنيات، التي تساعد على زيادة إنتاجها الغذائي. حماية البيئة تؤكد نيوزيلندا من خلال جناحها في «إكسبو 2020 دبي» على قيمها الرئيسية في الإبداع، والنزاهة ومفهوم «كايتياكيتانغا» المستوحى من تراث الماوري، الذي يعني «الحماية»، ويحكي قصة القرابة الوثيقة بين البشر والطبيعة، ويقدم جناح نيوزيلندا لزواره، رحلة تبرز مفهومها الفريد للاستدامة، والتزامها الدائم بحماية البشر والطبيعة؛ عبر الاعتماد على الطاقة المتجددة؛ وحماية البيئة. كما يهدف التصميم المستوحى من المفهوم المعماري «واكا تونغا» إلى إعادة إحياء تقاليد شعب الماوري؛ المتمثلة بحماية المقتنيات الثمينة ضمن حاويات منحوتة ببراعة. روح الغابات يستمد الجناح السويدي إلهامه من روح الغابات، فيجلب الغابات الإسكندنافية إلى قلب الصحراء، وسيتم صنع الجناح من الخشب وغيره من المواد المستدامة، ويضم بيوتاً مبنية على الشجر مع حواجز خشبية متشابكة، توفر الظل في الداخل. وستكون مساحة العرض في الجناح مفتوحة مع استخدام المئات من جذوع الأشجار الموزعة ضمن تجمّعات توحي بمساحات مطوقة مغلقة، ويعرض الجناح ابتكارات تختص بالاقتصاد البيولوجي الدائري، وعلوم الحياة، والمدن الذكية، ووسائط النقل المستقبلية، إضافة إلى القطاعات المتصلة، والمواد المستحدثة.
مشاركة :