أم إيرانية تكسر جدار الصمت: قتلوا ابني تحت التعذيب

  • 1/19/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

كسرت والدة معتقل إيراني صمتها بعد عام من مقتل ابنها، الذي توفي في مركز للاحتجاز بإيران بعد فترة من اعتقاله مع متظاهرين آخرين أثناء احتجاجات مطلع العام الماضي. وقالت فاطمة ملايان نجاد، والدة سينا قنبري، في مقابلة مع تلفزيون «من و تو» الذي يبث بالفارسية من لندن: «ابني لم ينتحر في المعتقل كما زعموا، بل تعرض للتعذيب ومات إثر التعذيب». وأضافت: «عندما استلمنا جثمانه هددوني بألا أتكلم عن القضية، لكنني لن أسكت بعد الآن لأن ابني كان بريئاً».وذكرت ملايان نجاد، أن ابنها اتصل بها من المعتقل بعد أسبوع من اعتقاله، وأشار إلى أنه تعرض للتعذيب لكنه قُتل في الليلة نفسها، بعد المكالمة الهاتفية، حسب تأكيدها.يذكر أن السلطات الإيرانية اعتقلت ما يقارب من 5 آلاف شخص خلال الاحتجاجات التي اندلعت في يناير/‏ كانون الأول 2018 التي امتدت إلى أكثر من 1200 مدينة بأنحاء مختلفة من البلاد.وقالت «هيومن رايتس ووتش» في تقريرها العالمي 2019 إن السلطات الإيرانية قتلت 30 متظاهراً على الأقل، خلال الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد مطلع العام الماضي. وذكر التقرير الذي نشر، أمس الأول الخميس، أن الحكومة لم تجر أية تحقيقات موثوقة في مقتل المحتجين المعتقلين تحت التعذيب، أو في إفراط الأجهزة الأمنية في استخدام القوة لقمع الاحتجاجات.وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «هيومن رايتس ووتش»: «يلوم القادة الإيرانيون العالم على مشاكلهم لكنهم لا ينظرون إلى القمع الممنهج الذي يرتكبونه والذي يؤدي إلى يأس الإيرانيين. فالجهاز الأمني الإيراني وقضاؤه القمعي متفلت من المحاسبة من أخطر العقبات أمام احترام حقوق الإنسان وحمايتها في إيران».وأكدت أن السلطات أحكمت قبضتها على النشاط السلمي باحتجاز المحامين والمدافعين الحقوقيين وناشطات حقوق المرأة.وذكرت المنظمة أن أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية شنت حملة اعتقالات جماعية تعسفية، وارتكبت انتهاكات خطيرة لإجراءات المحاكمات الواجبة في 2018 رداً على التظاهرات التي عمّت البلاد احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتفشي الفساد، وغياب الحريات السياسية والاجتماعية.وجاء في التقرير أن منظمة استخبارات الحرس الثوري اعتقلت 8 نشطاء بيئيين، بتهمة التجسس، من دون تقديم أي دليل.وأفادت تقارير بأن أربعة منهم يواجهون تهماً عقوبتها الإعدام، بينما توفي أحدهم وهو البروفيسور كاووس سيد إمامي، الناشط البيئي الإيراني-الكندي البارز والأستاذ الجامعي، في ظروف غامضة في الحجز، حيث زعمت السلطات أنه انتحر، لكنها لم تُجرِ تحقيقات حيادية حول وفاته، وفقاً لعائلته التي تشكك في أنه انتحر وترجح فرضية وفاته تحت التعذيب. (وكالات)

مشاركة :