تونس: «الخليج»قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، بعد يوم واحد من الإضراب العام الذي شل تونس وعمق الأزمة مع الاتحاد العام التونسي للشغل: «إنه لا يجب الحديث عن غالب ومغلوب».ونفذ الاتحاد إضراباً عاما كان ناجحاً بنسبة فاقت 90 في المئة، وقد شمل جل المرافق العمومية بما في ذلك حركة الطيران التي شهدت حالة من الشلل والفوضى في المطارات.لكن أبرز ما حفل به الاتحاد هي اللهجة التصعيدية التي اختارها الأمين العام في كلمته وسط الحشود العمالية عندما توجه بتحذيراته إلى الحكومة، قائلاً: «سنقلم أضافركم قبل أن تقلموا أضافرنا»، في إشارة إلى المعركة القادمة حول الملفات الاجتماعية والاستحقاقات الانتخابية المقبلة هذا العام.ولم يعلن الاتحاد، عن نواياه للمشاركة بمرشحين في الانتخابات المقبلة هذا العام، غير أنه أعلن بشكل واضح عن اهتمامه بنتائج الانتخابات والحكومة التي يتوقع صعودها إلى الحكم.وكانت الحكومة، قد سخرت عمالاً في بعض القطاعات لتأمين حد أدنى من الخدمات يوم الإضراب، ما اعتبره الاتحاد خطوة مستفزة ومحاولة لإفشال الإضراب، وقد لقيت الخطوة استجابة محدودة من العمال.وقال يوسف الشاهد، معلقاً على قرار تسخير أعوان للعمل: «إن الحكومة لا تتعامل مع الاتحاد العام التونسي للشغل بمنطق الغالب والمغلوب، والديمقراطية هي فقط من انتصرت، وليس الحكومة».كما أوضح الشاهد، أن الإضراب شكل من أشكال التعبير في النظام الديمقراطي، إلا أن كلفته كانت كبيرة على الاقتصاد التونسي، خاصة أن البلاد في حاجة إلى العمل ومضاعفة الجهود، وفق تعبيره.وأكد رئيس الحكومة، أنه كلف الوفد التفاوضي الحكومي، لعقد جلسة مع اتحاد الشغل الأسبوع القادم، لمواصلة الحوار وإيجاد حلول.
مشاركة :