تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ عن خلق عظيم ومبدأ كريم يعتبر من المحاسن العظمي في الإسلام ألا وهو خلق الإحسان.وقال في خطبة الجمعة أمس: من المحاسن العظمى المقررة في أصول الإسلام القطعية الدعوة إلى الإحسان بشتى صوره ومختلف أشكاله.وبين أن مفتاح الرحمة، الإحسان في عبادة الخالق والسعى في نفع عباده، ويجب علي المسلم الحرص على بذل الإحسان فعلا وقولا في معاملاته ومزاولة حياته، فصاحب الإحسان في معية الله عز وجل الخاصة التي تقتضي الحفظ والتأييد والتوفيق والتسديد، بل ويفوز المحسن بأعظم مطلب وهو محبة الله سبحانه لعبده المحسن فحينئذ يسعد ولا يشقى دنيا وأخرى. وأكد آل الشيخ أن بالإحسان تفرح القلوب وتنشرح الصدور وتجلب النعم وتدفع النقم، وما انتشر الإحسان في مجتمع إلا وتماسك بنيانه ورقي من الآفات الاجتماعية وصار متحضرا راقيا خاليا من كدر النفوس وضغائن القلوب، وبهذا يسلم من نيران الفتن وأسباب الصراع ولهذا جاءت التوجيهات الربانية للعباد بالإحسان في تصرفاتهم والعيش به في تعاملاتهم. وأوضح أن الإحسان المرغوب فيه شرعا يشمل بذل جميع المنافع من أي نوع كان ولأي مخلوق يكون من إنسان أو حيوان، ولكنه يتفاوت أجره ويعظم فضله بتفاوت المحسن إليهم وحقهم ومقامهم، فأعلاهم الوالدان ثم الأقارب ثم سائر الخلق.
مشاركة :