21 قتيلا في انفجار سيارة مفخخة استهدف أكاديمية للشرطة الكولومبية

  • 1/19/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بوغوتا - (أ ف ب): أعلنت كولومبيا يوم الخميس الحداد ثلاثة أيام عقب مقتل 21 شخصا على الأقل وإصابة 68 في تفجير سيارة مفخخة في أكاديمية لتدريب الشرطة في بوغوتا، في حادثة هي الأسوأ من نوعها في العاصمة منذ 16 عاما. وقالت وزارة الدفاع إن «عملا إرهابيا» نُفذ باستخدام سيارة زرع فيها 80 كيلوجراما من المتفجرات. وأعلنت الشرطة في بيان: «مع الأسف، الحصيلة الأولية هي 21 قتيلا بينهم منفذ الحادثة، و68 جريحا»، مضيفة أن 58 من الجرحى غادروا المستشفى. وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت في وقت سابق مقتل 11 وجرح 65 شخصا. وقال الرئيس إيفان دوكيه في تغريدة: «جميع الكولومبيين يرفضون الإرهاب ونحن متحدون في محاربته». وقال لاحقا في بيان إنه أمر بإرسال تعزيزات إلى الحدود الكولومبية والطرق المؤيدة إلى مدن. وقال: «طلبت ايضا إعطاء الأولوية لجميع التحقيقات... لتحديد مخططي هذا الهجوم الإرهابي والمتواطئين معهم». واستهدف المنفذ -الذي أكدت السلطات مقتله في الهجوم- أكاديمية الجنرال فرانسيسكو دو باولا سانتندر في جنوب بوغوتا، خلال مراسم ترقية عناصر. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها لكن النائب العام نستور هومبرتو مارتينيز قال إن المشتبه فيه خوسيه الديمار روخاس رودريغيز هو «المنفذ الفعلي لهذه الجريمة الشائنة». وقال مارتينيز إن روخاس رودريغيز دخل مجمع الأكاديمية الساعة 9:30 صباحا (14:30 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس بشاحنة نيسان باترول رمادية، من دون إعطاء تفاصيل حول التفجير. وقال إن الشاحنة خضعت للتفتيش في يوليو في مقاطعة آراوكو على الحدود مع فنزويلا، وهي معقل تقليدي لحركة التمرد الكولومبية «جيش التحرير الوطني» الماركسية. وقال رئيس الإكوادور لينين مورينو إن مجندة من الإكوادور بين القتلى وآخر بين الجرحى. وكتب مورينو على تويتر: «إن العمل الإرهابي الوحشي في بوغوتا أودى بحياة مواطن»، موجها التعازي لأهالي وأقارب القتيلة. من ناحيته قال رئيس بنما خوان كارلوس فاريلا إن 45 تلميذا من بنما كانوا في المكان خلال وقوع الهجوم، أصيب اثنان منهم بجروح. وكانت مفتشة الصحة للقوات المسلحة فاني كونتريراس صرحت للإذاعة المحلية أن السيارة «دخلت مجمع الأكاديمية فجأة وكادت تصدم الشرطة، وبعد ذلك وقع انفجار». وأدانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أميركا اللاتينية كيمبرلي بريير الهجوم وقدمت تعازيها. وعرضت السفارة الأمريكية في بوغوتا «المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم المدان». ونسبت الحكومة الكولومبية أمس الجمعة الهجوم إلى متمردي جيش التحرير الوطني. وقال وزير الدفاع غييرمو بوتيرو في تصريحات أدلى بها في القصر الرئاسي: «إنه عمل إرهابي ارتكبه جيش التحرير الوطني وأودى بحياة» طلاب تتراوح أعمارهم بين 17 عاما و22 عاما في أكاديمية فرانسيسكو دي بولا سانتاندر. وأضاف أن «الدليل» هو أن منفذ الهجوم الذي عرف عنه أنه خوسيه ألديمار رخاس رودريغيز (56 عاما) عضو في «جيش التحرير الوطني» منذ أكثر من 25 عاما. وأكد أن مدبري الهجوم هم متمردون من جيش التحرير الوطني الحركة التي علقت الحكومة في أغسطس الماضي المحادثات التي بدأت معها في فبراير الماضي. وقال وزير الدفاع: «إنها عملية خطط لها منذ أكثر من عشرة أشهر».

مشاركة :