عد 8 سنوات على قيامه بخطواته الأولى في القارة الأفريقية، أصبح الفرنسي هيرفيه رينار أسطورة فيها بعد أن بات أول مدرب ينجح في قيادة منتخبين مختلفين إلى إحراز اللقب القاري بعد فوز ساحل العاج على غانا بركلات الترجيح. ونجح التلميذ في تخطي معلمه لأن الفرنسي البالغ من العمر 46 عاما تفوق على المدرب الشهير مواطنه كلود لوروا الفائز باللقب مع الكاميرون عام 1988 الذي منحه فرصة العمل في صفوف المنتخب الغاني عام 2007. وعمل رينار مدربا مساعدا وتعلم أصول المهنة على يد لوروا الذي يحظى بشعبية كبيرة في أفريقيا. أما الآن، فإن اسم الرجل الوسيم صاحب الضحكة المحببة أصبح مرادفا لكأس الأمم الأفريقية بعد أن طبعها بطابعه الخاص. ففي نسخة عام 2012 في الغابون، نجح رينار في مفاجأة الجميع في قيادة منتخب زامبيا المغمور على الساحة الأفريقية إلى إحراز اللقب القاري على حساب ساحل العاج بالذات وبركلات الترجيح. عرف تماما كيف يستغل الذكرى المأساوية لحادثة الطائرة التي أودت بحياة أفراد منتخب زامبيا عام 1993. وليجعل من فريق من الصف الثاني بطلا لأفريقيا للمرة الأولى في تاريخه. وفي بطولة أفريقيا التي أسدل الستار عليها في العاصمة الغينية الاستوائية، كان التحدي أكبر أمام رينار هو إبراز قدرته على قيادة منتخب يعج بالنجوم إلى معانقة المجد القاري الغائب عن خزائنه منذ عام 1992. وكانت نقطة التحول في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما تعرض الأفيال لهزيمة قاسية أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية في تصفيات كأس الأمم الأفريقية. بعدها نجح رينار الذي حل بدلا من مواطنه صبري لموشي بعد احتلال المنتخب المركز الأخير في مجموعته في الدور الأول في مونديال البرازيل 2014. في إعادة الصلابة إلى الفريق واعده لدخول المعركة. ويذكر أن رينار قد خاض تجربة فاشلة مع سوشو حيث فشل في إبقائه في الدرجة الأولى الفرنسية عام 2014، لكنه مرتبط حاليا بعقد على مدى سنتين إضافيتين مع ساحل العاج ويريد الذهاب معه حتى النهاية
مشاركة :